الحب الضائع
كانت تجلس بالصف الثاني خلفه تماما الجميع يستمع للمحاضرة الا هي فقد كانت تنظر اليه غير مهتمة بالمحاضرة تحبه بجنون تغار عليه كثيرا من الفتيات فهو يعرف بذلك ولكنه غير مهتم وعندما يكون في كفتيريا الجامعة تذهب هناك فقط لتراه وصارت تعرف ما يحب ويكره
وفي احد الايام وبينما هي جالسة تراقبه اقترب منها ودعاها لتجلس معه لم تصدق ما حصل و جلست معه وكاد قلبها يتوقف من الفرح وطلب عصير وبعض الماكولات هو ياكل وهي تنظر الى عينيه البراقتين الصافيتين الدنيا لم تسعها من الفرحة وقالت في نفسها : ايعقل انه يحبني ؟ هل فعلا فهم مشاعري نحوه ؟ اسئلة كثيرة لم تستطع الاجابه عليها اما هو كان يشعر بنظراتها نحوة ولم يرفع راسه ولم يبادلها النظرات فهو ميقن تماما ان هذا الحب سينتهي مع مرور الايام وانه لم يعتبرها سوى زميلة وعندما تراه يكلم أي فتاة في الجامعة تزداد غيرتها لانها لا تريد ان يكون الا لها وتتمنى ان تفعل كل ما يرضيه فقط كي لا يكون لغيرها حتى انها اصرت دفع حساب الكافتيريا ولكنه رفض باعتباره انه الرجل وانه من دعاها على حسابه دفع الحساب وهما بالخروج من الكافتيريا مع بعضهما وكانت خطواته سريعة لم تستطع اللحاق به لقد راته يدخل القاعة الثانية وخرج بصحبة فتاة اخرى وثارت غيرتها وارادت ان تذهب اليه ولكنه اخذ يمشي مع الفتاة ويمازحها ويضحك معها راحت تراقبهما من بعيد وكانت ثائرة وغاضبة ولم تخفي دموعها راحت تبكي بشدة وقهر
لم يبقى الا شهرا على التخرج وسيذهب كل منهم ليعيش حياته الخاصة كما رسمها القدر فهي لا تريد ان تفترق عنه تمنت ان يتقدم لخطبتها لتعيش معه العمر كله ولا تفترق عنه لم تتجرا في الحديث اليه بهذا الموضوع كي لا تصغر بنظره ويكرهها
اما هو فقد وقع بحب الفتاة وهي لا تعرف بذلك فكانت دائما تراه معها يتبادلان الحديث ويضحكان وهما منسجمان جدا مع بعضهما وكانت تقول في نفسها انها مجرد زميلة وسيتركها فلا تعلم سر العلاقة بينهما
تقدم لخطبة الفتاة ووافق اهلها وجرت مراسم الخطبة في حفل صغير جمع اهل العروسين الشابين وفي الصباح وبينما هي ذاهبة للجامعة راتهما في السيارة فاستغربت وقالت في نفسها لم هذه الفتاة معه وانطلقت وراءهما حتى وصلوا الجامعة ونزلت من سيارتها مسرعة متجهه نحوهما فصدمت برؤيته يفتح باب السيارة لها ويقول لها انزلي يا حبيبتي وامسك يدها واتجها نحو القاعة مرا بجانبها ولم يلتفت نحوها حيث كان سعيدا مع الفتاة فهي لم تفهم ما يجري فقد كانت مصدومة وتوجت نحو القاعة مسرعة وبينما هي تمشي في اروقة الجامعة سمعت الكل يتحدث عنه بانه خطب تلك الفتاة التي يشهد الجميع باخلاقها فلم تصدق الخبر دخلت القاعة فجاءت اليها زميلتها فاخبرتها ان الشاب قد اعلن خطبته ليلة البارحة فكان الخبر صدمة لها وراحت تسال نفسها ايعقل انه احب عيرها ؟ فايقنت انه لا يحبها ولم يفكر بها ابدا وخرجت من القاعة تبكي مقهورة يائسة تمشي في اروقة الجامعة متثاقلة الخطى منهارة وقلبها محطم
بقلـــــــمي المتـــــــــــــواضع