وحالمة تأسرني إلى هواها
تطير وتحلق بما احتويت إلى فضاءها
إلى كيانها
حتى إلى دقيق إحساسها
تناجيني وتهمس إلى داخلي إني أحبك
وتنشر في نسيمها حنانا يفقدني الرشد والسبيل الى عودتي
تنسيني هنا وهنا والأنا
وأتلذذ بكل ما أعطتني من جمالها
من مبسمها تسقيني شهداً
وبأطرافها تلامس ذرات إحساسي
نحن إلى السُكر أقرب من العقل
وما هي إلا لحظات مجرد لحظات
وتهوي كل المعابد التي كنا بنينا
وتغرد الآمال على ذكرانا
وتُزهر الأرض بوعدنا
بأننا كنا هنا
أحلام تسكن قلب حالمٍ
يا حالمة اضآت على حياتي شموعها
سقت جذور يأسي بطيبها
بوفائها
قبليني بعثريني
اسحقيني ثم أنثريي ذراتي
على بقايا الشوق فيها لأتعلق بذراتها
وحالمة لم تعودني في منامي
ليس الإ لأني لم أعرف بعدها المنام
يا طيور من الشوق بلحن الحب
غني لها إنا على فراق المحبين كفراش لحب النار يهوي
كأمثال الصحاري للماء عطشى
كحنين طفل يتيم ٍ لصدر يحتويه
يذيقه من عذب الحب ألوانا
كفاني يا حالمة أني إليك ما عدت أسيرا
فأنا عيني قد فقدت من بعدها المنام
أسير هنا وهنا وأنت تتبعيني
سأعود ذات مساء فانتظريني
وكذا يامن قرأت حرفي لك سأعود
فحبي لكم جسرا يتعدى أحلام
تلك الحالمة