.
.
.
قالوا :
في البعدُ راحة
وفي الصد ِ
حفظ ٌ للكرامة
وفي الرحيل ِ عن دياره
دواء ٌ وسلوان
وزوال ُ هموم
وأحزان
.
.
قالوا :
في الصمت ِ حكمة
وفي الشكوى مذلة
وفي البكاء ضعف
وفي الترددِ جُبن ْ
صدقت ُ مقولتهم ...
عُدت ُ أدراجي
ويأسي معول ٌ
يهدم ُ أركاني
أعلنت ُ صمتي بصمت .
لملمت ُ بقايا أوراقي
بيدي /
جففت ُ دمع أحداقي
مزقت ُ قديم الذكرى
أحرقت ُ آخر الصور
أخفيت ُ كل العناوين
وعلى حائطي ..
رسمت ُ ما أسميته ُ
دُنيا جديدة
اخترتُ لها لون النور
تمنيت ُ في سري
أن يمحو الله كُل رمز ٍ يعنيك
وأن تتعثر َ خطى الدروب ِ إليك
أن يغرس في أرضي
غابة نسيان
.
.
سافرت ُ بعيدا"
وبعيدا" أبحرت ْ
إلى عالم ٍ أجهله ويجهلني
أبحث ُ بين كومات القش
عن من يدعونه
بالخلاص
أيامي الثكلى
تمضي متثاقلة
مُجهدة
واضحة َ الشحوب
منحوتة َ التجاعيد
كــــ من بلغ بها العمرُ عِتيا
الحزن ُ يُطعمها
والمرارة ُ تَسقيها
وذلك الأسى
يُربت ُ على الأكتاف
كذا هي أيامي
بدونك
.
.
بدونك
نعم/ فقدانك
تلك الحقيقة
كم أجاهد ُ تجاهلها
نسيانها
لكن الزمن
يُعريني
يفضح ُ سري
يخذلني
أمام ذاتي
ليقول بجرأة
أنك بصمة في جدار ِ ضعفي
وأنك أنت ..
قدري الصعب
الألم ُ يعتصرني
يُقيدني بسوار ٍ من نار
بصيح ُ بأعلى صوته
لا فكاك
لا فكاك
لا فكاك
أصبحت ُ بين اثنين
أحلاهما مُـــــر
العذاب معـــــــــــك
والعذاب بدونـــــــــك