اهمية دراسة الادارة :
ان الادارة تمس وتؤثر فى حياة وممارسات كل انسان ، فالادارة تجعل كل فرد منا على علم تام بقدراته , وتدله على الطريق الافضل لتحقيق غاياته , كما انها تقلل من العقبات التى تعترض طريقه، ويتميز علم الادارة عن اى علم اخر فى ان كل فرد يعلم بعضا او جزءا من هذا العلم كنوع من المعلومات العامة ، ويبدو هذا واضحا من خلال المحاولات الغريزية للانسان للتاثير فى الاخرين والتاثر بهم , وذلك لان عملية التاثير المتبادل انما تعنى فى الاصل ممارسة فعلية للادارة .
وعلى الرغم من امكانية وجود القليل من المشروعات التجارية وغير التجارية التى استطاعت تحقيق بعض النجاح بدون ادارة فعالة , الا ان هذا الوضع لا يشكك من حقيقة ان المستوى الحضارى الذى حققه الانسان ممثلا فى كفاءة منظمات الاعمال والمنظمات الحكومية والاجتماعية والسياسية وغيرها, هذا المستوى الحضارى ما كان يتحقق الا بجهود الادارة .
ان اسهام الادارة فى تنمية الحضارة الانسانية انما ياتى من خلال التاثير الذى يتحدثه فى الجهد الانسانى من حيث زيادة كفاءته , مما يؤدى بدورة الى تحسن معدات العمل اماكن العمل المنتجات, الخدمات والعلاقات الانسانية, بالاضافى الى ذلك فان الادارة تنمى ملكات التخيل والابداع والتطوير, ومن ثم فهى الاساس الاول للتقدم الانسانى .
ان الادارة تعنى النظام العام , وهذا يعنى انه من خلال الادارة يمكن الربط بين احداث متفرقة ومتقدات متباينة ,ووضعها جميعا فى شكل علاقات ذات معنى تستخدم فى تحليل العديد من المشاكل , والوصول الى افضل البدائل الممكنة للتعامل مع تلك المشكلة .
لقد اصبح من الحقائق المسلم بها وجود معامل ارتباط قوى بين تطور الادارة وبين مستوى التقدم الذى يحققه بلد, هذه الحقيقة تبدو واضحه عند المقارنة بين بلد آخر اكثر تقدما , فهناك العديد من الدول النامية التى تملك كما هائلا من الموارد الاقتصادية والبشرية , ولكن نظرا لانخفاض مستوى الخبرة الادارية بقيت فى موقع التخلف بالمقارنة مع دولة اخرى تملك حجما اقل من الموارد ,ولكنها تتميز بارتفاع مستوى الخبرة الادراية ، ولعل السر فى ذلك يكمن فى ان المعرفة الادارية انما تعنى الاستغلال الافضل للموارد بما يحقق اشباعا اكبر للعديد من الحاجات البشرية .
وبدون الدخول فى مزيد من التفاصيل يمكن تلخيص أهمية دراسة علم الإدارة على النحو التالى :-
1- الإدارة هى الأداة الأساسية فى تسيير العمل داخل منظمات العمل.
2- يقع على الإدارة مسئولية تحقيق الأهداف.
3- الإدارة مسئولة عن بقاء ومنافسة منظمات الأعمال .
4- الإدارة مسئولة عن عدم الاستقرار فى منظمات الأعمال .
5- الإدارة مسئولة عن انخفاض معدل النمو والتطور .
6- الإدارة مسئولة عن تحقيق التكامل الخارجى بين البيئة والمنظمة .
7- الإدارة مسئولة عن تحقيق التكامل الداخلى للمنظمة .
8- الإدارة مسئولة عن مواكبة التطوير والتحديث .
بالاضافة الى كل ما سبق ,فانه لا يوجد بديل اخر للادارة ، بالتحديد العلمى والواقعى للاهداف , والاختيار السليم للموارد مع الكفاءة فى استخدامها من خلال التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة , كل ذلك يتطلب مستوى مرتفعا من التمييز الشخصى والموضوعى, مع مستوى محسوس من الشجاعة فى مواجهة الظروف المتميزة , وهذا لا يتوفر الا فى افراد الادارة ، حقيقى انه من وقت لاخر يتم اختراع العديد من الوسائل والاجهزة التى تساعد الادارة فى اداء مهامها – ولكن مهما تعددت هذه الوسائل , فانها تبقى فى نطاق العامل المساعد للادارة , ولا يمكن ان تكون بديلا لها ,بل ان تعدد هذه الوسائل انما يزيد من الحاجة الى الادارة .