[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم أعضاء ومشرفي منتدى غرابيل
يسعدني أن كتب أول موضوع لي في هذا المنتدى منتدى الخواطر
وأن أكون عند حسن ظنكم بي مثل الأول
[frame="3 80"]معانِ كثيرة أوشكت أن تنقرض في مجتمعنا العربي المعاصر فالبساطة النفسية صار يحل مكانها عقد لا اول لها ولا آخر من نوع المظاهر والخداع البراق الواجهة والعقيم الواخمة .
فلقد صارت مشكلتنا مشكلة كل ينظر للآخر ..
هو أحسن أم أنا أعظم ، أنا سافرت واشنطن لكنه سافر قبرص ،
أنا لي بيت في ماريبا وبيته في الاسكندرية ، سيارتي ألمانية وسيارته يابانية .
ألماستي كبيرة وخاتمها منمنم ، فستاني من شانيل وحذائي ماجلي ... لكن هي أي كلام .
ويتوه الإنسان رجلاً كان أو إمرأة في زحمة مقارنته ناسياً الإستمتاع بحياته .
فاقداً معنى الإبتسامة بلا قلق مرض غير هانيء براحة البال بعيداً عن مراقبة الآخرين بحثاً عن رضاهم .
لقد نسي الإنسان المعاصر أن الوضوح هو الراحة والقناعة هي السعادة ..
لكن ليس معنى القناعة الإستسلام للحال وعدم المحاولة في تحسينه ، بل هي شعور نفسي في الحاضر ورغبة تفائلية يصاحبها العمل للمستقبل والثقة بالنفس هي التي تولد القوة وتحث على نشر السلام الروحي .
فذلك الإحساس هو الآمر الحاكم الذي يجبر الضوء على أن يتسلل العقل ليرسم خطط المستقبل بأنامل الحكمة وأقلام الحقيقة .
وما أطلق على الإسكندر لقب الأكبر إلا لأنه ثقته بنفسه تفوقت على صفته الآدميه فسمت به للعظمة وأمتزجت بدمه حتى صارت أخلاقه ومبادئه ..
واحدى عباراته المشهورة التى تدل على جمال نفسيته في قوته الروحيه رده على قائده في إحدى معاركه الكبرى مع الملك دارا ، وقد أشار إليه أن الوقت مناسب للهجوم ليلاً بقوله : أيها القائد العظيم إن الإسكندر لا يسرق النصر ، إنني سوف أهزمه نهاراً ، سوف أجعله يرى نفسه منهاراً ويراني منتصراً .
يكفينا نحن العرب نصف هذه الثقة لنصحو من غيبوبة السقوط في بحر القلق والهموم ..
تعدد مصائبنا ولا نحل ربع المشكلة ..
نغفو في كابوس التردد ولا عروبة ولا مايحزنون ..مرضى نفسيون بني العرب ..
رؤوسنا تحت التراب والنعام علمنا المهنة ونحن ملامون ..
عن إذنكم :
الخوف ليس حجة ..
والمستقبل ليس عذراً ..
لكن ماإن تتزعزع الثقة يضيع المستقبل واليوم وكل شيء ....[/align][/frame]