أكبر ذنوبي ان لا أراهم كما يرون انفسهم _وان اعلق سعادتي بين حرفين لازيادة فيهما _أستنزف الخضوع لبقايا السهر-
لست من ملائكة السماء _ بيد أني أحمل تجاعيد قلب مازال ينزف بالعطاء_أتخطى واقعي وأعايش المرارة في فمي وجوعي إليه_أعلم أن لا وجود لإسطورة الأخلاص _ وأظل اترقب خيوط شمس القادم _ضاع من زمان شبابي أرق ما أراه في أعين رفيقاتي_
ليتنا نموت اطفال لا نعي سكرات الحياة _ نكفن ببراءتنا وآخر ضحكاتنا _نذهب حيث لا حساب لنا ونحيا في ماض قلوبهم بلا عمل سوى بعض قطوف الذكريات _ ليتنا لا ندري من كنا ولا من نحن _ نعيش جنان الخلود _ نجهل سراديب البشر _ وتخبط النبضات
_يرعبني صوت أقدامه تاركآ كل أحاسيسه خلف أسوار منطقته المحضوره _ يتجبر بسرعة الرحيل_ولايبالي بأي زاوية أتخفى عن غضبه الجارف_ ذابت ملامحي مهاجرة دون وداع _ أُنصت لكرهه ينصب على مقابض الأبواب وتصادمها_ يذهب حيث لا ينزعج بلقائي_ وبقايا عطره تحرقني وذلي_ بلغته يريدني أسيرة الأستبداد والخضوع دون نجاة_ أهتف له وقد تجاوزت الدموع عتبات بابه المقفل _
أخذني بلا حدود وادركت خسارتي بعد عهود _ أتعلم الجفاء بفصوله _ والحب بقمة الغباء_ كرهت نفسي وانفاس ضعفي_فقد رملتني في منتصف ألأرق_
القهر نصيبي كي يَقبلني المتمرد على زفرات آخر الرمق_لم يعد لدي ما أخشاه من مجهوله_فقد تساقطت الأقنعه وأستأسد ذلك اللطف المتآمر حتى أنقض يعلن الأنتصار ويدنس الحرية والكرامه_تساوت الأعين والصفعات وتشابهت الأنفس والطعنات_فكلٌ ينحت على راحت روحي مايرضيه من استعباد لسكوني وتجلد روحي _فيتباهى بفحولة ظلمة امام حاضره وعقد ماضيه_ ويستخدمني في أسعاد جنونه المتعالي رغم الإثم_
أستسلم لصبري و إنسانيتي المهدوره دون أمل _ فأرحل دون ان اعاني الهروب والألم-
فإما حياة تسر القليل _ واما ممات يفيد العدى