دم الوردة
.
"بداخلي صراع ضخم بين التناسي والشوق والوصال___
بداخلي خوف كره قسوة للحياة التي جعلت الحسرة مزدوجة___
بداخلي ذكريات أحاول التخلص منها ولكنها متشبثة بي ترفض أن ترحل عني___
بداخلي رغبة ضخمة بأن أنسى حتى أعيش حياة باردة هادئة خالية من المشاعر فأعيش بسلام___
بداخلي___ ................................." .............. " كلماتها"
.
تتراكم الكلمات.. تتزاحم.. على الفوهة.. أيها تنفلت أولا.. أيها تتحرر لمنطق السلام.. تتكوم.. تغلق جميع المنافذ.. فترمي اليد القلم.. بعيدا.. عرض الحائط.. عله من تهشيم.. عله من انسلاخ.. وبالتالي استسلام
أيا الروح.. على من تحاولين الكذب.. على من ترغبين التعالي والابتعاد
أراكِ من هنا.. منكسرة.. متداعية.. أتطلع إليكِ واضحة.. تحاولين رسمكِ مبهمة.. بريشة من ألم.. على لوحة الحياة البيضاء.. تلك التي طالتها الخطوط السوداء.. فعكرت البياض وطالت نقاوة الصفاء..
أيا الشفافة.. في زمن توسعت فيه الستارات.. ها أنتِ منكبة .. في صناعة ذاتك الغريبة عنكِ .. منشغلة في حياكة حلة فضفاضة..مبهرجة.. ستسعك يا الروح.. ستكفيك وتخلف البقايا وراءكِ.. حاشية ثوب طويلة.. أتراكِ الأميرة في رونق السمو .. أم ساحرة.. تتعثر بأطراف ثوبها.. قبل أن تمتطي العصا نحو القمة..
تتضبب المعاني.. تحتدم الغيوم.. فهل تسطعين يا الشمس من جديد.. هلا.. تكسرين هذا الجليد المفتعل.. نعم أدري استغرق بناؤه مجهود وتعب.. وأنقاض سنين..
هلا تزيحين هذا الستار السميك.. عن ملامحك الحقيقية.. لعلمكِ أعرفها غيبا.. لكن هل تعرفينِها أنتِ.. أم تناسيتِها في زحمة إرواء نبتة القسوة.. وتشييد لبنات السور العظيم.. سور يمنع رؤية ما خلف هذا الستار السميك.. هلا توربين الباب قليلا .. نحوكِ.. باب الاعتراف.. لقلبكِ.. وذاتكِ.. وعقلكِ.. نعم عقلكِ هذا الذي لا يجود سوى ب.. لستُ ولن أكون.. وسأضل..
سأقول لكِ والقول قسوة.. :
ها أنتِ تحاولين خداع جميع الناس.. تتلاعبين بالمكر.. تتملكين العنف والقسوة.. تستبيحين الجليد والبرودة.. تتقمصين سياط الانتقام وغياهب الظلام.. تلوذين بقوة واهنة.. تسلطين نظرات ثاقبة.. ملامح من فولاذ.. أيادي من جبروت.. طعنات سلطة..
ها أنتِ تبتسمين ساخرة.. تضحكين مستهزئة.. تهزين كتفيك في لامبالاة.. غير عابئة.. بدوران الحياة
يا الروح.. ها أنتِ أتممتِ شموخكِ .. وأنهيتِ الخديعة.. فهل يا ترى صدق فيكِ الناس تطاولات الخداع؟؟ هل اتهموكِ يوما بالشجاعة ؟
أأقول؟؟؟ أم تخشين الحقيقة ؟؟؟؟
أجل لم يصدقك أحد .. طوال قرون وأنتِ تنهكين نفسك بتوسيع القطيعة.. بينك وبين الناس
ويا لسخرية الحياة.. هذه القطيعة لم تطلك إلا أنتِ وذاتك.. توسع الخندق.. انهارت الجسور.. ولم يضل بينكِ وبينها من تواصل.. ذاب الحنين .. تمادت الأشواق
فهل يا ترى تعيدين ترميم الأسلاك..
أم ربما بابتسامة جانبية..صفراء.. تنثرين مزيدا من الأشواك
فمزيدا من الأشواك................
لها.......... قطرات الندى
تلك الوردة التي تتباهى بالأشواك.. الباهتة..
وتخفي بإصبعها.. شعاع الألوان.. العبير.. العطر.. والشذى..
والأغصان الخضراء.. الفارهة
.