النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لماذا يمنعوننا من الإحتفال بالمولد النبوي ؟!

  1. #1
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية ريووووف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    101

    لماذا يمنعوننا من الإحتفال بالمولد النبوي ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم ..




    تساءلت ..


    لماذا يمنعوننا من الإحتفال بالمولد النبوي ؟!..


    أيعقل أن كل هؤلاء المحتفلين على خطأ؟..


    لماذا لا نعلن حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم مثلهم فهم يقولون أننا لا نحبه؟!..


    فكرت ..ثم فكرت ...ثم فكرت ...


    لقد قررت أن أحتفل - مع أن الفكرة لم تدخل إلى عقلي إلى الآن- ولكني سأحتفل.


    كيف سيكون إحتفالي ياترى؟!..


    لدي عقل وقد درست وعرفت الصحيح من الخطأ , فسأحاول وأنا أحتفل أن لا أرتكب منكرا...



    هاهو يوم الثاني عشر من ربيع الأول ..


    سابدأ في قراءة كتب السيرة النبوية والشمائل المحمدية ولكني لن أتغنى بقصيدة البردة ,


    فقد درست العقيدة وعلمت بأن بها مايخالفها :


    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به * سواك عند حلول الحادث العمم

    فإن من جودك الدنيا وضرتها * ومن علومك علم اللوح والقلم

    كيف يعلم صلى الله عليه وسلم الغيب ؟


    حسنا..


    سأبدأ في قراءة أحد كتب السيرة ...


    مكتوب فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( ولد صبيحـة يــوم الاثنين التاسع مـن شـهر ربيـع الأول،


    لأول عـام مـن حادثـة الفيـل...كتاب الرحيق المختوم)


    قلت في نفسي كيف ذلك والذي نعرفه أنه ولد صلى الله عليه وسلم في يوم الثاني عشر من ربيع الأول؟!..


    تناولت كتاب سيرة آخروإذا به يذكر تاريخا آخروكتابا آخر يذكر تاريخا آخر..


    الكل يجمع بأنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين ولكن اختلفوا في التاريخ!..


    * قلت في نفسي : كتاب السير والتاريخ اختلفوا في تحديد اليوم بالضبط , يعني أن التاريخ لم

    يكن مهما ,


    لو كان مهما لكان صلى الله عليه وسلم اهتم به ...


    كان يصوم يوم الإثنين لأنه ولد فيه وذلك من باب الشكر لله تعالى(وسئل عن صوم الاثنين ؟

    قال " ذاك يوم ولدت فيه .


    ويوم بعثت ( أو أنزل علي فيه ) ".صحيح مسلم.


    ولم يتبين لي أنه كان يتحرى صيام الثاني عشر ولا أصحابه كذلك .


    حسنا ..


    سأستمر في القراءة والبحث والإحتفال!!


    قال لي عقلي لو جزمنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين الثاني عشر..فقد كان

    إحتفاله بيوم ولادته


    صياما شكرا لله تعالى ..ولكن حال المحتفلين اليوم يختلف عن ذلك تماما , فهم يصنعون الحلوى والطعام الخاص بالمولد


    وياكلون ويشربون ..أليس العقل يقول أن نصوم كما صام صلى الله عليه وسلم ؟!..ألسنا نحبه

    وعلى خطاه؟!.

    لقد قرأت ورأيت من يحتفل بالمولد بإقامة الحفلات الغنائية أو ال****دية التي تصحبها

    المعازف.. قلت في نفسي


    أليس صلى الله عليه وسلم يقول (ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف) . صحيح البخاري .


    لقد رأيتهم يتراقصون ويتمايلون ..لقد كانوا رجالا ونساءا مع بعضهم ...أيعقل هذا ؟!..


    تساءلت أيرضى أحدهم أن يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الحال؟!..


    لا أعرف كيف وصلتني هذه الأبيات :


    يا راقصـا أو زاحفـا لتَعَبّـدٍ --- ما كان هذا من صنيع محمـد

    ما كان يرقص بالدفوف عبادة --- أو كان يزحف للقبور بمسجد

    ولكني سأحتفل ولكن بدون معازف وبدون بردة البوصيري , فكثيرة هي القصائد الجميلة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم,


    والتي تخلو من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم الذي نهانا عنه : (لا تطروني ، كما أطرت

    النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ،


    فقولوا : عبد الله ورسوله ) .رواه البخاري .




    لا زلت في إحتفالي ....



    مسكت كتابا آخر عن الشمائل المحمدية وبدأت أقرأ ...فاليوم هو الثاني عشر من ربيع- إن جزم


    عقلي بأنه اليوم المحدد-ولكن أيعقل أنني فقط سأقرأ الكتب والسير في هذا اليوم فقط؟!..هل حبي


    وكثرة ذكري للنبي صلى الله عليه وسلم فقط في هذا اليوم ؟!..ألست أحبه وأذكره كل يوم ,


    أقلها في الصلوات الخمس أصلي عليه وأطلب له الوسيلة والفضيلة وأمشي على هديه كل يوم..


    فما المعنى من تخصيص هذا اليوم ؟!..


    لا أدري أيضا لماذا لاح بخاطري الآن حديث : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو

    رد ) .رواه البخاري.


    نعم تذكرت ..الذي أعلمه أن جميع العبادات توقيفيه ..وأنه صلى الله عليه وسلم أكمل الدين فمن

    ابتدع فيه ولو بنية


    حسنة وحتى لوبدى العمل حسنا فهو مردود على صاحبه , دائما أسمعهم يرددون حديث : ( أما

    بعد فإن أصدق


    الحديث كتاب الله ، وإن أفضل الهدي هدي محمد ،وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ،


    وكل ضلالة في النار) . صحيح الجامع.

    لا أعلم لماذا أخذت أردد ( وشر الأمور محدثاتها) ..


    وسؤال عابر آخر من عقلي : إن كانت هذه الإحتفالات قربة وعبادة فمن شرعها لنا ؟..


    حسنا ..


    يبدو أنه ليس هناك شيء اسمه بدعة حسنة في الدين فالبدعة ضلالة ولو كان هناك بدعة

    حسنة لاستثنيت في الحديث.


    ولكن هناك مايسمى بالمصالح المرسلة : جمع مصلحة، وهي ما جلبت خيرا أو دفعت ضيرا ولم يوجد


    في الشريعة ما يدل على ثبوتها أو نفيها، وهذا معنى "مرسلة " أي لم تقيد في الشريعة باعتبار أو إلغاء ,


    فلنعتبر الإحتفال بالمولد النبوي من هذه المصالح المرسلة ....


    فقد جمع القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ولم يكن هذا الأمر موجودا ..نعم ولكن هذه


    مصلحة مرسلة ضرورية لحفظ القرآن من الزيادة والنقصان .


    وكذلك زيادة عثمان رضي الله عنه الأذان الأول لصلاة الجمعة من المصالح المرسلة الحاجية التي يحتاجها الناس .


    فالمصالح المرسلة لا تراد ولا تقصد لذاتها، وإنما تراد وسيلة لحفظ واجب أو أدائه،أو درء

    مفسدة، أو تجنبها

    ( عقلي يقول لي : تذكري المتراقصون على أنغام المعازف وتذكري الغلو والإطراء المنهي عنه ...)

    تنح عني الآن ياعقلي ودعني أكمل إحتفالي ...


    ها أنا قاربت من قراءة نهاية كتاب السيرة الذي بين يدي ...


    إنها اللحظات الأخيرة في حياته صلى الله عليه وسلم ,,إنها الساعة التي أظلم فيها كل شيء ...ساعة وفاته صلى الله


    عليه وسلم , إنها الداهية العظمى والمصيبة الكبرى التي قال لنا صلى الله عليه وسلم : (إذا أصاب أحدكم مصيبة ،


    فليذكرمصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب) . صحيح الجامع .


    لقد فاضت روحه الشريفة صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى في الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية


    عشرة للهجرة , كما أجمع معظم كتاب السير والتاريخ...


    إنه يوم الخسران الأكبر ..


    يا إلهي !!..


    كيف لي أن أحتفل به في ذات اليوم الذي أجمعوا على وفاته صلى الله عليه وسلم فيه ؟!!...


    كيف لعقل أن يجمع بين فرح وسرور وحزن وألم في نفس الوقت ؟!..


    ياإلهي وكأننا نحتفل بموته صلى الله عليه وسلم ...


    أعوذ بالله ...


    إلى هنا وسأقف .. لن أحتفل بالمولد بعد اليوم .

    إن إحتفالي الحقيقي هو أن أسير على خطاه صلى الله عليه وسلم وأحيي سنته وأدافع عنها,
    وأن أحبه واحب آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ,


    وأسأله تعالى أن يجمعني بهم في الجنة ...

  2. #2
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية هادي2006
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,230
    جزاك الله خيرا
    وبارك الله فيك
    على الموضوع الجيد

    وتقبلو مني هذه الاضافة
    الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
    أما بعد :
    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

    والجواب أن يقال :
    لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
    ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
    وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
    والآيات في هذا المعنى كثيرة .
    وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
    والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
    ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
    وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
    وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
    والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
    كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
    وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
    وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
    ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
    وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
    ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
    ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
    فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
    أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .


  3. #3

    مراقب القسم الاسلامي


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,456
    بارك الله فيك

    وجزاك الله خيرا

    ونفع بك

    نعم والله إن الاحتفال الحقيقي هو اتباع سنته والعمل بما جاء به

    وأما أن نجلس ليلة واحدة ونرتكب البدع ونفعل شيء نعتبره عبادة وهو لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ولا السلف الصالح فهذا ليس احتفال بمولده بل هو ابتداع في دينه


    حفظك الله

    ونفع بك

    عرض وتوضيح مناسب لما عليه القوم

  4. #4
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    ومديرة القسم العام والاسلامي

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    14,087
    ريوف ست البنات

    هم يحتفلون يوما واحد ونحن باذن الله تعالى طول العمر نحتفل به وبذكره وبسنته
    قال صلى الله عليه وسلم

    من رغب عن سنتي فليس مني
    فهاهم يبتدعون غير سنته وكل بدعه كما اخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام ضلاله وكل ضلاله في النار
    نحن الفئة الناجية باذن الله تعالى والاحتفال بالمولد النبوي ادخلها علينا العهد الفاطمي
    وتركها لاهل الجهل والضلال والبدع الذين يعبدون الله على ضلاله

    جزاك الله خير وبارك فيك واثابك وجعله في ميزان حسناتك




    هناك من يذكرني بالأمطار .......
    حينما تتساقط دون الرعود والبروق
    فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
    ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
    بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
    ويتملكون القلوب .................

  5. #5

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    نسأل الله صلاح الحال والمآل لن اعقب اكثر مما كتب فهو شامل ولن اجد ردا اجمل مما رد به الزملاء

    ولكنني انكر وانكر وانكر على كل من يرتكب كل هذه المخالفات تحت إسم الإحتفال بمولد النبي او من يفرض

    أن هناك بدعة حسنة أو من يترك العام كله ليحتفل ليلة يرتكب بها كثيرا من البدع والضلالات والمنكرات

    بزعمهم انهم يحتفلون بالولي ولا مشكلة في كل ما يحدث حبا فيه

    الله اكبر ما اضل عملهم وما انكر فعلهم حب الرسول لايكون إلا بإتباع سنته عليه افضل الصلاة والسلام وإجتناب ما نهى عنه وزجر وان لايعبد الله إلا بما امر

    اختي الكريمة ريوف بارك الله بكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حكم الإحتفال بالكريسمس و رأس السنة الميلادية
    بواسطة جميل الثبيتي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 07-01-2009, 12:15 PM
  2. شبهات من يتعلق بالمولد النبوي .
    بواسطة الـحجاز في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-03-2007, 04:11 PM
  3. حكم الاحتفال بالمولد النبوي
    بواسطة *الفارس* في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-04-2006, 01:44 PM
  4. الإحتفال بيوم عاشورا أهل العقول بنعمه ((صوور))
    بواسطة مازن في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-08-2004, 03:15 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •