دخلت غرفة طبيب الأمراض النفسية ، أرجو منه أجوبة مثالية ، لمعضله حياتي اليومية
فتمددت في السرير و جلس الطبيب بالقرب مني ماسكاً دفتره الصغير يدوّن كلماتي ناظراً في وجهي منتبها للتعابير .
فقلت : مشكلتي في أني إنسان خيالي إحلم بأني في غريندايزر أحرر فلسطين و أجعل أشلاء الأعداء تتطاير !
وضع الطبيب النفساني القدم فوق القدم و وضع بالقرب منه ،،، القلم !
أما أنا فأردفت : يا دكتور تعبت ، أفتح الأخبار ، و فلا أرى خبرا سار ، أرى فيها العجائز الكسيرات ، و الأرامل المسكينات ، و اليتامى الصغيرات .
أرى الأرجل و الأيدي المقطعة و الأحلام المهدمة و المنازل المحطمة و المدارس المهشمة !
ذل و عار و شنار ، يقال مسلمين و أمة المليار ! تقصف غزة و تصبح نار ! و حكامنا ينظرون إليهم بإستهتار !
خرجت في الشارع فرأيت الناس في دمار ، يكرهون بعضهم كأنهم في حرب الفجّار ، لا يحترمون بعضهم و يحترمون الكفار ، و جلهم يتعاطى المخدرات و المسكرات و الفاجرات و الراقصات .
كيف يا سيدي سننتصر و نحن قلوبنا في شتات !
صار أبو جهل أعلى قدوة و مَثَل ...
صار أبو لهب ثقله مثل الذهب ...
دعني يا سيدي مثل بقية الشعب العربي أمارس الإنتحار ، ليس بأن أقتل نفسي ، إنما أحلم و أحلم و أحلم و لا أملّ التكرار
دعني يا سيدي أدفن رأسي كالنعامة ...
مثل شعبي العربي من المغرب حتى المنامة...
دعني يا سيدي أخبر العالم بأني مثل شعبنا العربي جبان ، جبنت أن أنصر ناس لا تحس بالأمان ...
دعني يا سيدي أصمت كصمت شعوبنا العربية ، صرنا نشتاق لنخوة الجاهلية ....
ديننا أمر بالتقوى و تهذيب العباد ، فتركنا ديننا و ركضنا خلف الرماد !!
نسينا مجد آبائنا الأسود ، فصار الظلم في بلادنا يسود !!
النساء يا سيدي تركت نهج خديجة و عائشه ، فصار إيمانها في كارثة
نظرت للطبيب ربما أجد حلا أو أجد الجواب !
قال : كتبت لك بعض المهدئات و أنصحك بالثبات ..
ثم نادي : اللي بعده يا جملات !
طبعا منقول