.(( وداعاً لا عودة )).
في هذه الليلة انتابني شعور غريب ..
حل بي لأول مرة ..
رحل بي لعالمة ..
أحسست برغبه شديدة ..قاتله ..
على غير المعتاد ..
للخلود ..
بحثت في أوراقي القديمة ..
فوجدتها ملئية بالكلمات ..
## فمنها :..
# أنتِ مخطئة .. حالمة .
إن كنتِ تنظني ..
عودتي ..
من أجلك ..
# أنتِ الوحيدة القادرة ..
على إقتحامي ..
دونما تطفل ..
# جنونك فاضح أحياناً ..
وأحياناً..
أحس أن العقل (( أنتِ )) .!!
# أحساسي ،، أنفاسي ..
بقايا أوراق .. قلم رصاص .. قصاصات مجلات وجرائد ..
بطاقات دعوة .. تهنئة ..
دسكات تمل بالاسرار .. اسراري ، وأسراك .. وطرف ثالث ..
كتب على الطاولة .. فوق الارفف .. على الكراسي والسرير ..
كلها تنتظر مني أن أمنحنها جزء بسيط من وقتي المشتت هنا .. وهناك ..
كمبيوتر .. عنيد كصاحبه ..أخذ مكانه ..واحتل المكان الاكثر اشراقاً في حجرتي ..
# تذكرت في هذه اللحظة :
خوفك الدائم .. قلقك الزائد ..
وسؤالك المقرر عند كل اتصال : (( هاه شلونك اليوم ..؟! )) .
# تذكرت هذا المساء :
كلامك سواليفك الحلوة العالقة في جدار الذاكرة القابعة خلف اسوار الصمت ..
الرافضة الرحيل إلى النسيان :
(( عيبك يالغالي أنك عنيد ..
أكثر من اللازم ..
عامض وكتوم ..
كثير ودايم ..))
# مرني طيفك ... وراح ..
جلب لي كل ... الجراح ..
سوف يرحل كل شيء عنك ..
إلا أنا ..
أنا ..
سابقي ..
# تذكرت كلامك :
(( كنتِ تقولين :-
كلمات تداعب أوتار قلبي ، وتتسارع نبضاتي ..
كانت همساتك - تملؤني- حُباً ..
كان فراقك - يؤلمني - كثيراً ))
# اثارتني تلك الكلمات الساحره ..
ازدادت تلك العواطف ..
وعدت مرةاخرى في يقظة حالمه ..
قررت بعدها أن الملم أوراقي القديمة ..
واضعها في أحد الادراج في زاويته المظلمة ..
كي لا أعود لها مرة أخرى ..
عندها قلت في نفسي : (( وداعاً لا عودة )) ..