كما هو معلوم ان التعليم هو احد الأركان الأساسية للعملية التعليمية اذ لكل مجال من مجالات التعليم أساليب معينة وفي مجال طرائق التدريس هنال عدة اساليب منها ماتناولته الباحثة وهو أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي).
عُنِيَ الباحثون والخبراء في كثير من البحوث والدراسات بمعالجة مشكلة العملية التعليمية المرتبطة بالطرائق والأساليب التدريسية ومتطلباتها للتوصل إلى التدريس الجيد في تحقيق أهداف العملية التعليمية، "اذ تشكل الأساليب التدريسية عنصرا مهما تحمل في طياتها معالجة لمتغيرات رئيسة تحدث في أثناء الدرس ترتبط بالمدرس، والطالب، والهدف وكيفية استثمار الدرس في تحقيق السلوكيات التربوية الهادفة في تطوير الطالب بدنيا واجتماعيا ونفسيا ومعرفيا ومعنويا".
((Mosston and Ashworth,1994,11
و لكل أسلوب تدريسي أهدافه ومضامينه وتطبيقاته الخاصة به التي تلائم الفعالية والمهارة المطلوب تعلمها شريطة أن يناسب المرحلة العمرية والدراسية ويراعي الفروق الفردية للمتعلمين وان ينسجم مع الهدف المطلوب تحقيقه، وان يتلاءم مع البيئة التعليمية ومواقعها وإمكانياتها واحتياجاتها.
ذكر (الوائلي، 2004) " ان طريقة التدريس هي الادارة او الوسيلة الناقلة للعلم والمعرفة والمهارة وكلما كانت ملائمة للموقف التعليمي ومنسجمة مع عمر المتعلم وذكائه وقابليته، كانت الأهداف التعليمية المتحققة عبرها أوسع عمقا وأكثر فائدة ". (الوائلي، 2004، 27 )
ترى الباحثة أن عملية التدريس تؤدي إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف من اجل تحقيق هذه الأهداف. وعلى المدرس أن ينقل هذه المعلومات والمعارف الى المتعلم بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم.
اذ شهد النصف الثاني من القرن العشرين ظهور نظام جديد يمكن للطلبة عن طريقه أن يتعلموا معتمدين على أنفسهم، ووفقا لقدراتهم الخاصة. ويذكر (الحيلة، 2001 ) " أن التعليم الفردي هو تغيير منهجي يهدف إلى الاهتمام بالفرد المتعلم، والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم، وتصميم برنامج لمجموعات من الأفراد بحيث يترك أمر تقدمهم الى قدراتهم الفردية، وسرعتهم الذاتية ,ويراعي مابين المتعلمين من فروق فردية، تساعد كل متعلم على بلوغ تلك الأهداف بالطريقة، والسرعة ,والقدر الذي يناسبه". (الحيلة، 2001، 212)
ويذكر( سلامة، 1995 ) " ان الاهتمام بالمتعلمين بوصفهم أفراداً يندرج تحت اسم نوع من التعليم الفردي أو افراد التعليم (Individuation)، اذ يتم توفير فرص عديدة ومتنوعة، فضلا عن مصادر وأدوات ووسائل مختلفة ومتعددة للمتعلمين، وتهيئة الإمكانيات التي تؤدي إلى إعداد بيئة تعليمية أفضل للتعلم " (السلامة، 1995، 165)
وبالرغم من قدم الإشارة إلى فكرة التعليم الفردي إذ أنها بدأت تتطور وتدخل في مجال البحث والتجريب منذ بداية القرن الماضي حتى أصبحت في العقود الأخيرة منه الأساس الذي استندت عليه نظريات التربية والتعليم الحديثة، " إذ يشكل التعليم الفردي في الوقت الحاضر الركيزة الأساسية التي تتمركز حولها استراتيجيات تكنولوجيا التعليم الذي يجعل الفرد يغير في سلوكه وأدائه بناءً على رغبته على وفق استعداداته واختباراته في التعامل مع الزملاء والمواد والموقف. "
(غباين،2001، 22 ـ23 )