تضم فصولا دراسية ومعلمين وطلاباً وإرشاداً طلابياً طالب ثانوي يصمم مدرسة إلكترونية على الإنترنت لتطبيق التعليم عن بعد
أبها: الأمير كمال فرج
دشن مدير عام التعليم بمنطقة عسير الدكتور عبد الرحمن فصيل مدرسة إلكترونية صممها طالب ثانوي على شبكة الإنترنت، تضم المدرسة فصولا ومعلمين ومناهج محددة، وتوفر المدرسة التواصل المستمر بين الطلاب والمعلمين، وتوفر الإرشاد للطلاب كما توفر نافذة للاقتراحات والشكاوى، وتتيح المدرسة تطبيق مبدأ التعلم عن بعد في أي زمان ومكان، وأشاد مدير عام تعليم عسير بالتجربة ودعا إلى دعم الطالب وغيره من الطلاب الذين يقدمون أفكارا لخدمة التعليم، وسعد بأن هذا العمل من إنتاج الطلاب أنفسهم، دون الاستعانة بمتخصصين، وقام بتسجيل اسمه كأحد أعضاء المدرسة الإلكترونية.يقول الطالب بالصف الثاني الثانوي طبيعي في مدرسة العرين الثانوية بأبها "عبد الإله بن عبد الله العجيري الشهراني (16 عاما) "تهدف هذه المدرسة الإلكترونية إلى تطبيق مبدأ التعليم عن بعد، وتوفير التعليم الذاتي لمن فاتهم قطار التعليم أو من تحول ظروفهم دون الانضمام إلى مدرسة، كما تعمل على تدعيم العلاقة والتواصل بين الطالب والمعلم وعدم اقتصار التعلم على الدوام المدرسي فقط".وأضاف أن موقع المدرسة على الإنترنت هو Internet Service for Individuals and Business Internet Service - www.com ـ1ـ www.com، مشيرا إلى أن المدرسة الإلكترونية تجمع المعلمين والطلاب على شبكة الإنترنت من خلال الموقع، ويمكن للمعلم شرح الدروس للطلاب ومناقشتهم والإجابة على أسئلتهم التي يطرحونها من خلال الموقع، كما يمكن للطالب أيضا مناقشة معلميه وأن يسألهم ويحصل على الإجابات منهم.وقال عبد الإله إن المدرسة الإلكترونية يوجد بها إدارة ممثلة من معلمين وطلاب وإرشاد طلابي، ومنتدى للمقترحات والشكاوى، وتحتوي هذه المدرسة على أكثر من 30 معلما كل في مجال اختصاصه، بحيث يوفرون للطالب ما يريده من معلومات ويجيبون على كل الاستفسارات، كما يوجد بهذه المدرسة فصول دراسية، وفي كل فصل أسئلة وملخصات، وكل ما يفيد العام الدراسي، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المنضمين للمدرسة الإلكترونية بلغ في الأسبوع الأول من التدشين 90 طالبا.وعن المدة التي استغرقها إعداد هذه المدرسة قال "استغرق تصميم المدرسة أسبوعا واحدا، واستخدمت فيه برامج الفوتوشوب والسويش والفرانت بيج وبرامج أخرى متاحة على الإنترنت"، وأبدى تطلعه إلى فوز مشروعه بجائزة أبها للتقدم العلمي وتقنية المعلومات.ويقول رائد النشاط بالمدرسة عبد الله علي الغريث "الطالب عبدالإله جار لي من 9 سنوات منذ أن كان طفلا، وقد حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، وصاحب صوت ممتاز في تلاوة القرآن الكريم، وهو من أفضل شباب المنطقة دينا وخلقا، وكل موسم يزداد نشاطا، وفاجأني هذا العام بتصميم مدرسة إلكترونية وهي سابقة على مستوى أبها".وأشار إلى أن هذه المدرسة قد يعجز عنها الكثيرون من مصممي الحاسب الآلي، وقد لاحظنا ازدياد أعداد الداخلين للموقع من الأعضاء الموجودين في المدرسة ومدارس أخرى وحتى رواد النشاط يدخلون إلى موقع المدرسة ليستفيدوا منه".وقال الغريث إن المدرسة حصلت على جائزة أبها لعام 1429، ولنا مشاركات وزيارات ولدينا الكثير من الأنشطة بإشراف مدير المدرسة ووكيل المدرسة وتوفيق فايع معلم التربية البدنية وأحمد الحفاف معلم الرياضيات، وبقية الزملاء، ومن المشرفين مشرفا النشاط العلمي أحمد العمري وخالد عسيري ومشرف النشاط الكشفي محمد الهزازي، ودعا الجميع من الطلاب والمعلمين لدخول المنتدى للاستفادة من خدماته المتعددة.ويقول مدير مدرسة العرين الثانوية بأبها حمزة الزهراني"التعليم الإلكتروني اختصر الوقت الكبير في حياة الطالب، فالطالب كان يقضي أمام الكتب الدراسية وقتا كبيرا، ونقلت المدرسة الإلكترونية المدرسة التقليدية التي يذهب لها الطالب إلى منزله، وأصبحت المدرسة في منزل الطالب هي التي أتت إليه، ومع وجود الكمبيوتر تقنية العصر والعلوم العظيمة التي يحتويها أصبح لدى الطالب مكتبة إلكترونية متكاملة تضم جميع الأقسام المعرفية والتربوية والسلوكية، كحقيبة سهلة يسهل تصفحها، بدلا من الحقيبة العادية التي يحملها الطالب وهي ثقيلة الحمل، وأصبحت مزعجة للطالب وولي الأمر.وأشار إلى أن الكتب في بعض المراحل الدراسية يصل عددها إلى 18 كتابا، ومليئة بالحشو الزائد، ولكن المدرسة الإلكترونية اختصرت الوقت والجهد وأصبح الطالب يتواصل مع معلمه بأيسر الطرق.وأضاف الزهراني أن الطالب مميز ولديه اطلاع واسع، ليس مقتصرا على مجال معين، وهو متفوق دراسيا وعلى خلق، ومشارك في جميع النشاطات المدرسية، وينجز ما يكلف به من أعمال بإتقان، مشيرا إلى أن الموقع الذي صممه لم يخدم المدرسة فقط، لأن المداخلات تأتي من عموم الطلاب في أنحاء المملكة.
جريدة الوطن السعودية-تضم فصولا دراسية ومعلمين وطلاباً وإرشاداً طلابياً