هي أوراق امرأة وجدتها بعد مرور الايام ..
عندما أصبح الماضي { رماداً } ...!!!!
همت باحراقها ... ولكن أناملها أبت ....
هاهي تخرجها ... تبللها بدموعها ....
وتنثرها هنا بين رياح الخوف ....
{ رماداً } كانت ومازالت { رمادا }ً .....!!!!!
قبل اللقاء
كنت قبله ,,,
فتاة تنام بهدوء في ثوبها المخملي...
فاتنة طاهرة تضم دمية أرهقها الاحتضان ,,
تلهو متى ماأحبت اللهو ...
بعيداً عن الإنكواء ... ووجع الحسرات ...
تكتب بخصل شعرها ...
قصيدة جوفاء على جبين الوريقات ...
لا تعرف الشغف ولا طرب العبارات ..
تجري هنا .. وهناك ..
ثم ترتمي لاهثة بثوبها الأحمر ...
بغنج ودلال في أحضان والدها
تقبله .. تداعبه .. تقسم أنه حبيبها الوحيد ..
لا فرق عندها بين صقيع المشاعر ولا جمر الآهات ..
تبعثر جنون صباها ..
بين حبات المطر .. وذرات الهواء...
ولكنها كانت حياة كل [ الرماد }..!
كان لقاء
كانت ليلة دافئة من ليالي الشتاء ..
نسماتها كعطر عذراء هائمة ...
التقينا حيث أظلمت كل النجوم ..
واختبأت الظلال الحالكة في محياه ...
عندما رأيته ... عرفت حينها كم احتجته ..
وكم كانت كل الاشياء من قبله عابرة وزائفة ..
بل وكانت مملة وساذجة ..
كم احتجته ......!!!!!!!
في طفولتي ... في مراهقتي ... حتى في نضجي ..
كنت دوماً أناديه في حلمي وفي صحوتي ....
هاهو اليوم يتجسد حلمي ..
في نظراته ..في خطواته.... في كلماته....
جرفتني بسماته الساخرة ..
إلى ذلك الشاطئ البعيد الدافئ ...
وكأنه يعلم كم أتوق لدفأه ...
عندما قال ... أحبكِ
تأكدت أنها البوصلة التي قادتني لتلك المسافات ..
حيث القمر والنجوم .. تبدو شاحبة وبخيلة ..
وكأن الزمان يمنحني..... اعتذار ....!!!!!
لكل الانعطافات التي مللت فيها زحمة الأيام
ينبوع نقاء .. ارتشفت منه واغتسلت
تأملته هوني .. الظلام في جسدي
وخرجت من روحي همسة محبوسة ....
( أحبك سيدي )
بعد اللقاء...
كان عازفا للحب ..
ماهراً ..
يعزف كمانه ... على أوتار قلبي ...
نبضاتي كانت ألحانه ...
ودمي كان إلهامه ..
قدم لي العمر قرباناً .... لأحلامي ..
وتواطأت معه .. نبضات قلبي المتسارعه ..
كنت قبله...... {امرأة أمية} ...!!!
تعلمت على يديه كل العلوم واللغات ..
من قال أن حروف اللغة ثمان وعشرين حرفاً... !!!!
من قال أن البحر هي مياه تغرق فيها الاجساد .؟
من قال أن آخيل قد حسم معركة طروادة .؟
من قال أن العام اثنا عشر شهراً.؟
كنت قبله امرأة تجهل نفسها ..
أشعاره قد جعلتني ملكة مبجله بالجمال ...
أنفاسه سرحت شعري الذي كان أحمقاً...!!
كلماته هذبت رياح رعونتي الحمقاء....
همساته سافرت بي لمكان بلا سماء..!!!!!
عندما حان الوداع...!!!!
كان هناك .. وكنت أرقب لقائنا ...
حيث تعودنا .. نسقي الإزهار من طهرنا ..
أقبل يعزف أنشودة .. بين الضباب
قد أحالت الحدائق قبور صامته ..
تتمزق الزهور هناك .. تنتحر الطيور ..
والغربان تحلق بالسماء تخترق الفضاء..
وحزن يأن مكبوتاً لا تغطيه الثياب ..
عرفت حينها ...
كانت هذه معزوفته الأخيره ..
( الوداع أريد أن أرحل )
ومضيت وحدي في الطريق ..
وشجرة الياسمين .. قد خلعت ردائها ..!!!
ونظرت برهة خلفي ..
أبحث عنه ..!!!!!
أبحث عنه ..!!!!
لم تستطع عيناي النظر إليه وكأنها أصيبت بالعمى ..
وطويت بين ضباب روحي.. كل الحكايات ..
تمزقني أيام الضياع وكل السنوات ..
ورحلت بألم .. وحب قديم تاه مني بين الضباب ...!!!!!
بعد الوداع.....
هاقد مرت الأيام .. وكم ظننت أنها لن تمر..!!
لم يبق إلا رماد الذكريات ...
متعانقا مع رماد سجائرك ..
يحاول أن يحتضن الجمرة بين أضلاعي ..
حتى بعد رحيلك وهجرك ..
يظل اسمك إشعاعا دافئاً....
لكني بت أخاف من كل الأشياء....
أخاف أن تدمي وريقات الورد وجنتي ..
أخاف أن يحرق الماء البارد جوفي ..
أخاف أن يفتك بي الغدر في حضن أبي ...!
أخاف أن أموت برداً في قيظ الصحراء ...
أخاف الظلام في وضح النهار....
في الأفق لازلت أرى شبح وجهك ...
يخنق صوت النيران في مدفأتي ..
هكذا هي....
حياتي ..!!!
قبلك { رماد }... وبعدك { رماد } محترق ....!!!!!
ممى راق لى
رد مع اقتباس
