الإدارة لجأت لمطالبة الجهات المختصة بنزع 52
عقارا شح أراضي مكة يتسبب في تعطيل
108 مشاريع لتعليم البنات
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
كشف مدير إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكة المكرمة حامد السلمي أن إدارته لجأت لمطالبة الجهات المختصة بنزع ملكيات 52 عقارا قائمة بمكة المكرمة من أجل تحويلها إلى مشاريع مدرسية حكومية وذلك بعد أن تعذر الحصول على أراض لأكثر من 108 مشاريع معتمدة لعدم وجود أراض داخل مكة المكرمة.وكان شح العروض من الأراضي وارتفاع أسعار القليل المعروض منها، حسب السلمي، تسبب في تعطيل تنفيذ تلك المشاريع المدرسية المعتمدة، حيث قال إنه تم الرفع للجهات ذات العلاقة لمناقشة الطلب عبر اللجان العاملة مضيفا أن هناك 56 مشروعا متوقفا مع توفر الاعتمادات المالية لها لعدم وجود الأراضي.وقال إن الإدارة تسعى إلى الاستغناء الكامل عن المباني المستأجرة خلال السنوات الثلاث القادمة، مبينا أن قضية توفير الأراضي تشغل اهتمام أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حيث وجه بسرعة إيجاد الحلول الجذرية لذلك.وحول مشروع مكة بلا أمية، قال السلمي إن كل طالبة ستكافأ بمبلغ ألف ريال إن اجتازت البرنامج بنجاح، حيث روعي في البرنامج مرونة الوقت بحيث يمكن للمتعلمة أن تختار الوقت الذي يناسب ظروفها و الفئة العمرية المستهدفة في هذه المرحلة هي الواقعة بين 11- 45 عاما، لافتا إلى أن تعليم هذه الفئات يتم من خلال المدارس داخل مكة المكرمة وقراها وجار العمل والتنسيق مع أعيان الأحياء وعمدها من أجل الحصول على أماكن مناسبة لتعليم الأميات، وذلك من أجل مكة المكرمة مجتمع بلا أمية.وأضاف أن نسبة السعوديات غير المتعلمات بمكة المكرمة وقراها وصلت إلى 73% بمجموع 13 ألف فتاة كانت الفئة العمرية الواقعة بين 35-45 سنة أكبر الشرائح ثم تلتها الفئة العمرية 25-34 سنة في حين وصلت نسبة غير السعوديات إلى26% وبمجموع 4766 فتاة كانت الفئة العمرية الواقعة بين 35-45 سنة كذلك تعد أكبر الشرائح، وذلك وفق دراسة أجرتها الإدارة كما سيتلو هذه المرحلة تنفيذ مرحلة لاحقة لمن أعمارهن أكبر من 45 سنة بالإضافة إلى أن هناك مشروعا آخر جار العمل على تنفيذه مطلع شهر محرم يتضمن تعزيز القيم الإسلامية ونشر ثقافة الأمن والأمان وتعزيز المواطنة الحقة من خلال مشروع مكة بلا جريمة.وحول التغييرات التي انتهجتها الإدارة مؤخرا بين السلمي أنه تم تقسيم مكة المكرمة إلى خمس قطاعات تربوية تشرف عليها مراكز للإشراف التربوي من أجل الوصول إلى التنمية البشرية المطلوبة ولكي تتحقق استراتيجية التعليم في تطوير مكة حيث تم تجهيز المدارس بالتقنية الحديثة لمواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية والتي من بينها التطور السريع والمتلاحق في تقنيات التعليم والتي أصبح توظيفها مطلبا لا بديل عنه وخيارا استراتيجيا، حيث وفر أكثر من 100 كاميرا رقمية حديثة وثائقية وأكثر من 170 جهاز عرض بيانات و70 سبورة ذكية بالإضافة إلى الاستغناء عن الاستمارات الورقية من خلال تفعيل البطاقات الإلكترونية، جاء ذلك خلال تفقده للمعرض المقام بالإدارة بحي العزيزية الجنوبية لقسم الاقتصاد المنزلي والذي يهدف إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في العملية التعليمية والذي نفذه أعضاء القسم وبالمواد المحلية حيث ستعمم الأفكار على بقية المدارس للاستفادة.
جريدة الوطن السعودية-الإدارة لجأت لمطالبة الجهات المختصة بنزع 52 عقارا