اعتذر أني أدخلتك قلبي يوما
بل حتى لحظة
أني رسمتك في خيالي حلما
أني علقتك على جداري وهما
أن البستك من أيامي عمرا
أني قطعت شراييني ونزفت دما لعشقك
أني وضعتك لعيني بروازا ونورا
أني ابحث عنك دوما
أني أنتشئ الموت فيك سرا
أني أنحت اسمك على دربي ضوءا
أعتذر أني تسلحت بالأمل ليسوقني الشوق
الى حتفي
لأيام رحلت دون وفاق
اشعلتي في صدري ظنون العشاق
فألى متى وقلبي اليك يشتاق
أعتذر أني كنت لديك أسفا بلا عذر
وحسافة بلا ندم
وموعدا لم يتم
وانسانا بلا قلب
وهآأنا سيدتي زيفٌ راحل
من دنياك كمن لم يكن
كرمال الصحراء
أو حتى سحابة صيف
أجمع بعضي بل ما بقي مني
لأترك هنا الى أنتي
ولن أعود اليك
لكي لا أعتذر
فقد سكبت دمعي على بدايتي
فعدت سراباً يلحقه الضآمي
وسبقاً مع كلى الى حيث لا أنتِ
ولا أجد من له سأعتذر
ولن أعود اليك
فحنيني أصبح صخرا
وشوقي أصبح حديداً
فكبل كل إحساسي
قفي فأنظري فهل ترين أني مازلت أعتذر