قلبي شراعٌ والهوى ملاح
ينقاد قلبي حيثما يرتاح
عرف العواذل من عيوني سرّنا
نظري لما في مهجتي فضاح
قالوا اني عشقت كبيرٌ أغراني
أو عشق مثله للصغار مباح
فأجبت بل قلبي تفتح للهوى
إنّ القلوب لها الهوى مفتاح
أنا لست أدري كيف بعد سكونه
قلبي ببحر غرامه سباح
ويفر من بين الجوانح هائماً
فرحاً وفيه من الغرام جراح
إن الكبير في عيون حبيبته
لكبيرٌ وكبيرٌ وجماله ذبّاح
واعدته ضحك سألت أمزحه
قال أبين العاشقين مزاح
فظللت أنطره وظلّ يخوفني
قلقاً يحار يظلّ أم ينزاح
جاء على ميعاده فقفزت لو
طيراً لطرت ورفّ فيّ الجناح
وتسحبت كفه لتلمس كفي
فأحمر في وجنتيّ التفاح
وتوهج وجهه المضيء وحوله
انّي الفراشة وانّه المصباح
ودعاني أذهب عند ليلةً
خفت إن ذهبت يعزّ عليا الرواح
يأتي ولا يأتي يظل تردداً
عند الرجال لهم فيه السلاح
قبلني ومال عليا ّ رجوته
لان وقال للحبيب السماح
قلب حياتي لا المساء وقد أتى
كان المساء ولا الصباح صباح