تأمل صنع الخالق خَصَنَا بنعمةٍ
وازدادت خَلا ئقُ بالوصف سِنَام
سبحان من أبدع الخلق وأتقنه
سبحان المبدع الباسط القوام
أحببت ياخالقي من آياتك لوحةَ
وهِمْتُ بوصفها من البديع شِمام
سهمان عسليتان أصابت خافقي
وازدانت بكحل الهدب شطآن
أَشْفَتْ فَحَمِدْتُ وأجزلت لرازقي
وأزكت النار على الفؤاد لجام
وجنتان تزاوج الدم أحمر شَفَةٍ
توارت بوصلهما قلائد المرجان
وترا صفت بسحر المبسم دُرَرٌ
قبل الضواحك حَدُ ضِحْكِها تِبْيَان
خاتم تلألأت فصوص نقشه
وظهرت أطراف اليواقيت أسنان
حُفِرَ الثغر ذاك جمال تَهَلُلِها
وهَوِيتُ أنثر الحروف أنْسَامُ
نزلت بها على جِيدِ أَلْمَهَا بجملة
أميز بين ضفائر الخميل مكان (ا)
أحسست بالبرد حين ميزتها
وانساب الماء من الثلج أنعام
فوقفت أَجْلُو التعظيم لروعة
ببرد الحمى أنا من سبب الذوبان
لا أحسن العوم أجيد تعْلِيمَه
وعلى ناصية الصدر خانتني أوزان
فشعرت ساعتها أني مَائِتٌ
شعاع ُضربة الشمسِ بعطر الرمان
رحماك ربي لك أمر ساعتي
من شهد خواتم الضِلْعِ أوسام
تضاريس يصعب النثر لقطعها
أكنت مبدعا وسموت بالحرف آكام
وتراني من حيرتي أحجم قلمي
وأنهيه حد كفاية الإقدام
بقلمي / السهل الرحيب