طالب مفتي أستراليا الشيخ فهمي ناجي الامام بالسماح للرجال والنساء بالصلاة معاً في المساجد الأسترالية، في خطوة توقع المراقبون أن تثير غضب بعض المسلمين الذين يرفضون المساس بالتقاليد الاسلامية.
ولا يوجد في القرآن ما يحول دون صلاة النساء مع الرجال في المساجد، إلا ان التقاليد ذهبت الى الفصل بين الجنسين تحاشيا لما يخشى ان يكون هناك ما يخرج عن متطلبات العبادة.
وتقتضي صلاة الجماعة تراصا في الصفوف وهو ما يمكن ان يُخرج المصلين عن أغراض صلاتهم. إلا ان الشيخ الأمام كان يقصد السماح للنساء بالصلاة فيما بينهن جماعة او فرديا في حرم الصلاة التي يصلي بها الرجال، وليس جماعة بين الرجال والنساء على صف واحد.
وذكرت صحيفة "ذي آيج الأسترالية" ان الشيخ الإمام يقول ان الفصل بين الجنسين في المساجد يعتبر شأناً ثقافياً وليس دينياً يطالب به القرآن.
وأوضحت الصحيفة ان المفتي ينوي اقتراح التغيير في مجلس الأئمة الوطني الأسترالي خلال اجتماع يعقد في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال الشيخ الإمام للصحيفة انه ينوي الاستجابة لتذمر المسلمات اللواتي يشددن على ان في الدين تمييزاً ضدهن.
وأضاف "من الجيد سماع هذه الشكاوى من الأخوات ومحاولة إيجاد بعض الحلول لمخاوفهن"، مشيراً إلى ان "من واجبي أن أقترح وأناقش وأحاول إقناع (المعنيين) ولا أضمن النتيجة".
وجرت اول صلاة للنساء بين الرجال عام 2002 في تركيا عندما قامت احدى النائبات في البرلمان التركي باداء صلاة الجمعة لاول مرة الى جانب زملائها الرجال، وذلك بعد صدور قرار من السلطات الدينية في تركيا يسمح بقيام الرجال والنساء باداء الصلاة جنبا الى جنب.
وكانت النائبة جونول ساراي ألفان، التي تنتمي الى الحزب الديمقراطي اليساري الذي تزعمه رئيس الوزراء بولند اجاويد السابق، هي أول امرأة تدخل المسجد في مبنى البرلمان.
ورحب كثير من زملائها بتلك الخطوة، الا ان احد النواب من حزب العمل القومي اليميني، الذي كان يشترك في الائتلاف الحكومي في ذلك الوقت، اتهمها باستخدام المسجد لغرض التظاهر.
المصدر
Middle East Online ميدل ايست اونلاين
تحية عطرة