,
,
,
انطلاقة:
كثيراً مانفكّر في من حولنا , من عالم نتي مجهول , وشخوص وهميّة , لاندرك مدى حقيقتها !! وهل هي أرواح شريرة أم أرواح ذات خير لاينتهي!!
ويكون المحك لتلك الأنفس هو أول تصادم قلمي , في أي باحة من باحات الحياة , كقضية أو مشكلةٍ ما .. المهم أن يكون اللقاء خلافي ولو بسيط .. حينها فقط تنجلي الأقنعة , ويلمع الذهب , ويخبو الحديد ..
كيف نعرف من يحِبُنا :؟
نقرأ كثير من الثناء على بعض نبضاتنا , ويبقى السؤال الكامِن خلف مشاعرنا هو: من هو المحب الصادِق لنا!!
هل هناك مجاملة ومحاباة لغرضٍ ما !!
أم هو الخوف من سوط القلم حينما ينبري على من ساقَ لنا السوء أياً كان نوعُه وإن كان خفيا!! أو مبطّن بروح الحنق الغير منتهي؟
هل لابد لنا من ايجاد لحظة حاسمة يتم من خلالها معرفة خبايا تلك الأرواح المحيطة بنا والمطبِلة ربما وبقوة لكل ماسطرناه حال كونها راضية تمام الرضا عنّا!!
كثيراً مايخالجني الخوف حينما أجد ثناء أكثر مما ينبغي لي , لأنني أعلم أن هناك عاصفةً ما سوف تهوي علي في أي لحظة غضب من ذاك الوهم , لذا قليل أولئك الذين نصدم فيهم حينما يقارعنا ذاتَ وجلٍ شرّهم ....
ليس بشرط :
أن يكون عقلك يحيا لغيره , فيحب لهم , ويغضب لهم , ويتأجج كراهية لمن خالفهم , فالتبعية مقيتة للغاية , وتحرم صاحبها من كينونته ووجوده الحقيقي الذي سرعان مايخبو نجمه خلفهم ويأفل قلبُه جرّاء تبعيته لهم , لذا لابد لكل فرد واعي أن ينفرد بنفسه وبآرائه , فزيد من الناس يتعامل مع الكل على حسب مايرى هو , وعلى نسق شخصيته التى تتحدث عن خباياه عينُه لاخبايا غيرُه ..
وماأكثر الأتباع الذين يهرقون أقلامهم ومشاعرهم خلف الآخر , ويذوب فكرهم في معمعة الآخر بحيث يتحول بين عشيةٍ وضحاها مسخ لآخر هو الأسواء على الإطلاق!!
.
.
.
هذيان بقلم/ أمل عبدالعزيز..
.