[align=center]
ما اقبحنا عندما نعري ذواتنا !
عندما تتعرض لعواصف شعوريه إما لكونك مجال خصب للإساءه ،
أو بسبب ظلم وقع عليك يوما ما ،أو بسبب ذكرى أليمه لا تكاد تفارقك ،
وإما لتمتعك بأحاسيس مرهفه تثور لأدنى شيء !
فتجد امامك شخص يحثك على البوح و يصغي لك باهتمام
ترتاح له وتبدأ بالبوح له وتعرية ذاتك أمامه ،
تنتهي وقد احسست بشعور وقتي من الراحه!
تبدأ يوما بعد يوم تدمن هذا البوح لما يجلبه لك من احساس مؤقت بالراحه
_خصوصاً بعد سنوات من الكتمان القاتل _
فما تلبث أن تتعرض لموقف صعب اخر
إلى وتجد نفسك تفعلها اخرى
وتعري تلك الذات من جديد بحثاً عن شعور مؤقت اخر بالراحه ..
تظن أن من تبوح له اله !
بعدما تنتهي من ما تريد البوح به تضغط زر
وسينسى كل شيء ، وتنسى أنك تتكلم مع إنسان
يفكر، ويشك ،ويحلل، ولا ينسى !
رغما عنه لا ينسى نقاط ضعفك ولا تعريتك الجارحه لذاتك !
فيبدأ يتلاشي احترامه لك شيئاً فشيئاً،
ويصبح كل ما يكنه لك هو إحساس بالشفقه ،العطف!
مهما حاول أن لا يكون كذلك _هو ليس سيء وذالك ليس خطأه _،
بل خطأك أنت لأنك عريت ذاتك !
وانتهكت حرمتها!
طلبا لاحساس مؤقت بالراحه ..جرحت ذاتك بيدك فكيف تبحث عمن يداويها !
ما أود قوله :
إن راودتك نفسك يوماً لتعرية ذاتك لشخص ما
تحبة ،تحترمه ، وتثق ،وترتاح له.. فلا تفعل
:
:
حتى لا تخسره ،وتخسر ذاتك قبلها !
إلجأ فقط لمن لن يحتقرك ولن يكرهك ولن ينفر منك
مهما قلت إلجأ إلى الذي خلق هذه الذات وهو أعلم بمكنوناتها!
الجأ إلى الله
عندها لن تندم أنك فعلت ذلك ..
ولن تندم أنك عريت ذاتك بل ستحس براحه وراحه دائمه..
اللهم اني أسألك الأنس بقربك
اختكم
مجروحه باهدابي
[/align]