اسلامنا بريء بريء بريء من كل هذا فقد جاء بكل خير ونهى عن كل منكـرـ
وجعلنا الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها
كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك .
حتى عندما زنت المرأة وأتت لرسول الأمة وكان من قصتها ما كان
نفذ حكم الله فيها وقال عنها في ختام حديثه بأبي هو وامي لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة -وقيل أهل الأرض- لوسعتهم.
وحين قال سيدنا المسيح عيسى ابن مريم لأصحابه: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.. كان يشير إلى أحد المعاني الإسلامية الجميلة، وهي الرحمة والشفقة بالمذنب التائب.. أو كما تقول الآية: "كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم..."،
من هنا فإسلامنا دين رحمة وإلهانا يفرح بتوبة وعودة التائب بل ويبدل سيائته حسنات
فوجود الفتاة والشاب في خلوة أمر محرم ومرفوض فمن يدري ماذا انتهت إليه حياتهم
فالجنة والنار لا يملكها إلا العزيز الجبار
فمبال اهل الفتاة نفوها وتركوها ولم يواروا جسدها وما بالنا قمنا نتحدث ونشجب ونطرد
من رحمة الله عباده .
الرجل والمرأة عباد الله والذنب ذنب لا فرق بينهما .
نسأل الله ان يهدي اولياء الأمور ليحسنوا تربية ابنائهم وبناتهم فلو كان هناك قليل من المتابعة
والإهتمام والعطف والحوار لما انتهت حيات الإثنان إلى ذلك لو صاحب الأب ابنه وصادقت الأم بنتها
لكان الحال خير من الحال لو عدنا والتزمنا وتقيدنا بشريعتنا الغراء لوجدت كل فتاة زوج صالح
ولأكمل كل شاب نصف دينه
نسأل الله اللطف والعفوا والعافية