هذه أربعين حديثاً من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
في فضل هذه البلدة المباركة ، والأحكام الخاصة بها إسهاما في تعظيم بلد الله الحرام
أسأل الله أن ينفع بها قارئها .
1- عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مسجد وضع في
الأرض أوّل ؟ قال : " المسجد الحرام" قال : قلت ثم أيّ ؟ قال : "المسجد الأقصى " قلت: كم كان
بينهما ؟ قال :" أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعدٌ فصله ، فإن الفضل فيه "
أخرجه البخاري
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بوادي الأزرق ، فقال :"
أيٌّ وادٍ هذا ؟" فقالوا : هذا وادي الأزرق. قال : " كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطاً من
الثنية وله جُؤارٌ إلى الله بالتلبية "
ثم أتى على ثنية هرشى ، فقال :" أيُّ ثنية هذه؟" قالوا : ثنية هرشى . قال : " كأني أنظر إلى
يونس بن متَّى عليه السلام على ناقة حمراء جعدةٍ ، عليه جبَّةٌ من صوف ، خطام ناقته خُلبةٌ ، وهو
يلبي ".
اخرجه مسلم ( جؤار : رفع الصوت / خلبة : هي الليف)
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لا تُشدُ الرحالُ إلاّ إلى
ثلاثة مساجد مسجدي هذا ، والمسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ".
أخرجه البخاري ومسلم
4-عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه ، إلاّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة
فيما سواه "
أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني
5- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة " ما أطيبكِ من
بلد ، وأحبّكِ إلىَّ ، ولولا أنّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ"
اخرجه الترمذي وحسّنه ، وصححه ابن حبان والحاكم
6- عن عبد الله بن عدي بن حمراء رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
واقفاً على الحزورة ، فقال : " والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أنَّي أُخرجتُ
منكِ ما خرجت "
اخرجه الترمذي وصححه ، وابن ماجه والنسائي في الكبرى
7-عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أبغضُ الناس إلى الله
ثلاثة ؛ ملحدٌ في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية
ومطِّلبُ دم امرئ بغير حق ليهريق دمه "
اخرجه البخاري
8-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكة : " لا هجرة
، ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا ، فإنّ هذا بلدٌ حرمه الله يوم خلق السموات والأرض ، وهو
حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة ، وإنه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي ، ولم يحل لي إلاّ ساعة من
نهار ، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يعضدُ شوكه ، ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلاّ
من عرّفها ، ولا يُختلى خلاها "
قال العباس : يا رسول الله ، إلاّ الإذخر ، فإنه لقينهم ولبيوتهم . قال : " إلاّ الإذخر " .
اخرجه البخاري و مسلم
9- عن جابر رضي الله عنه ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"لا يحلُّ لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح ".
اخرجه مسلم
10-عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ليس من بلد إلاّ
سيطؤه الدجال ، إلاّ مكة و المدينة ، ليس له من نقابها نقبٌ إلاّ عليه الملائكة صافِّين يحرسونها ،
ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيُخرجُ الله كل كافر ومنافق"
اخرجه البخاري ومسلم
11-عن الحارث بن مالك بن برصاء ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة
يقول : "لا تُغزَى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة "
أخرجه احمد الترمذي وصححه الألباني
12- عن المسور بن مخرمة ومروان ، قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية
حتّى إذا كانوا ببعض الطريق ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إنَّ خالد بن الوليد بالغميم في
خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذات اليمين ".
فـو الله ما شعر بهم خالد ؛حتّى إذا هم بقترة الجيش ، فانطلق يركض نذيراً لقريش وسار النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ حتى إذا كان بالثنيّة التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته . فقال الناس :
حَل حَل . فألحَّت ، فقالوا : خلأت القصواء . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"ما خلأت القصواء وما
ذاك لها بِخُلُقٍ ، ولكن حبسها حابس الفيل ".
ثم قال :"والذي نفسي بيده ، لا يسألوني خُطّة يعظِّمون فيها حرمات الله ، إلاَّ أعطيتهم إيّاها " .
ثم زجرها فوثبت .
(حل حل : كلمة تقال للناقة إذا تركت السير )
اخرجه البخاري
13-عن عياش بن أبي ربيعة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" لا تزال هذه الأمة
بخير ما عظَّموا هذه الحرمة حق تعظيمها ، فإذا تركوها وضيَّعوها هلكوا "
اخرجة الإمام احمد وابن ماجه وحسّنه الحافظ بن حجر
14-عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنهما ، أن رسول الله قال :"إنَّ إبراهيم حرّم مكة ودعا
لأهلها ، وإني حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ، وإني دعوت في صاعها ومدَّها بمثلي ما دعا
به إبراهيم لأهل مكة "
اخرجه مسلم
15- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"استمتعوا
بهذا البيت فقد هدم مرتين ، ويرفع في الثالثة"
اخرجه البزار وصححه ابن خزيمة وابن حبّان
16- عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أتى
أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ، ولا يولّها ظهره شرِّقوا أو غرِّبوا "
اخرجه البخاري ومسلم
17- عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من لم يستقبل
القبلة ، ولم يستدبرها في الغائط ؛ كتب له حسنة ، ومحي عنه سيئة "
اخرجه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني
18- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسوله صلى الله عليه وسلم :" من تفل تجاه
القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه "
اخرجه ابو داود وصححه ابن حبان
19-عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ،
فجلس فحمد الله وأثنى عليه ، وكبّر وهلّل ، ثم مال إلى مابين يديه من البيت ، فوضع صدره عليه ،
وخدّه ويديه ، ثم كبّر وهلّل ودعا ، فعل ذلك بالأركان كلها ، ثم خرج فأقبل على القبلة وهو على
الباب ، فقال :" هذه القبلة ، هذه القبلة "
اخرجه أبو داود وصححه الألباني
20- عن جبير بن مُطعم رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يا بني عبد مناف ، لا
تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلّى أيّة ساعة شاء من ليل أو نهار "
اخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني
21- عن ابن عبيد عن أبيه: أن ابن عمر كان يزاحم على الركنين ، فقلتُ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّك
تزاحم على الركنين زحاماً ما رأيت أحداً من أصحاب النبي يزاحم عليه فقال : إن أفعل ، فإني
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ مسحهما كفّارة الخطايا" وسمعته يقول :" من
طاف بهذا البيت سُبُوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة "
وسمعته يقول :"لا يضعُ قدما ولا يرفع أخرى ،إلاّ حطّ الله عنه خطيئةً وكتبت له بها حسنة ".
اخرجه الترمذي وصححه الألباني
22- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :"الطواف حول البيت مثل
الصّلاة إلاّ أنّكم تتكلمون فيه ، فمن تكلّم فيه فلا يتكلم إلاّ بخير "
أخرجه الترمذي وصححه الألباني
23-عن عبد الله بن عبيد بن عمير :أنّ رجلاً قال : يا أبا عبد الرحمن - أي عبد الله بن عمر - ما أراك
تستلم إلاّ هذين الركنين ، قال :إنّي سمعت رسول الله يقول :" إنّ مسحهما يُحطّان الخطيئة "
وسمعته يقول :" من طاف سبعاً ، فهو كعدل رقبة "
أخرجه النسائي وصححه الألباني
24- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" نزل الحجر
الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم"
أخرجه احمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني
25- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليأتينَّ هذا
الحجر يوم القيامة وله عينان يُبصرُ بهما ، ولسانٌ ينطق به ، يشهدُ على من يستلمه بحقِّ".
أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني
26- عن الزبير بن عربي ، قال : سأل رجلٌ ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال : رأيت
رسول الله يستلمه ويقبِّله ، قال قلتُ : أرأيت إن زُحمتُ ، أرأيت إن غُلبِتُ ؟ قال : اجعل "أرأيتَ "
باليمين ، رأيتُ رسول الله يستلمه ويقبِّله .
أخرجه البخاري
27- عن نافع ، قال : رأيتُ ابن عمر يستلم الحجر بيده ،ثم قبَّل يده،وقال :" ما تركته منذ ُ رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله "
اخرجه مسلم
28- عن سويد بن غفلة ، قال :رأيتُ عمر قبّل الحجر و التزمه ، وقال : " رأيتُ رسول الله بك
حفيَّا ".
أخرجه مسلم
29- عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كنت أحبُّ أن أدخل البيت فأصلّي فيه ، فأخذ رسول الله
بيدي فأدخلني الحجر ، وقال :" صلّي في الحجر إن أردت دخول البيت ، فإنما هو قطعة من
البيت،ولكنّ قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت " أخرجه داود والترمذي وقال :
(حسن صحيح).
30- عن جعفر بن عبد الله ، قال : رأيتُ محمد بن عبّاد بن جعفر قبّل الحجر وسجد عليه ثم قال :
رأيتُ خالك ابن عباس يقبِّله ويسجد ُ عليه . وقال ابن عباس : رأيتُ عمر بن الخطاب قّل وسجد
عليه . ثم قال : رأيتُ رسول الله فعل هكذا ، ففعلت ُ .
أخرجه ابن خزيمه في صحيحه
، قال ابن المنذر (واجمعوا على أن السجود على الحجر جائز )
31- عن جابر بن عبد الله أنّ النبي رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر، ثم ذهب إلى ركعتين ،
ثم عاد إلى الحجر ، ثم ذهب إلى زمزم، فشرب منها، وصبّ على رأسه، ثم رجع فاستلم الركن ،
ثم رجع إلى الصفا ، فقال : " أبدأ بما بدأ الله به ".
أخرجه احمد وسنده صحيح
32- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"
إنّ الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، طمس الله نورهما ، ولو لم يطمس نورهما ، لأضاءتا ما
بين المشرق والمغرب "
أخرجه الترمذي وصححه الألباني
33- عن أبي ذر رضي الله عنه يحِّدث أن رسول الله قال :"فُرجَ سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه
السلام فَفَرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطَستٍ من ذهبٍ ممتلئ حكمةً وإيماناً ،
فأفرغها في صدري ثم أطّبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا .."
اخرجه البخاري
34- عن أبي ذر رضي الله عنه - في خبر إسلامه - قال : قال : لي يا رسول الله :" متى كنت ها
هنا ؟" قال : قلت : قد كنت ها هنا منذ ثلاثين - بين ليلة ويوم- قال :" فمن كان يطعمك؟"
قال : قلت : ما كان لي طعامٌ إلاّ ماءُ زمزم . فسمنتُ حتى تكسّرت عُكَنُ بطني وما أجد على
كبدي سَخْفَةَ جوع.
قال : "إنها مباركةٌ إنها طعامُ طُعْمٍ"
اخرجه مسلم
35- عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تحملُ من ماء زمزم ، وتخبرُ أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يحمله "
اخرجه الترمذي وصححه الألباني
36- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خير ماء على
وجه الأرض ماءُ زمزم فيه طعام ٌ من الطّعمِ وشفاءٌ من السقمِ"
اخرجه الطبراني في الكبير وصححه الألباني
37- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من حج هذا البيت فلم
يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمّه "
أخرجه البخاري ومسلم
38- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تابعوا بين
الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس
للحجة المبرورة ثوابٌ إلاّ الجنة"
اخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجد وصححه الألباني
39- عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" الغازي في سبيل الله
والحاجُّ والمعتمر وفدُ الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم "
اخرجه ابن ماجه وحسّنه الألباني
40- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إنّ الإسلام
بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان ، وهو يأرزُ بين المسجدين كما تأرزٌ الحيّةُ في جُحرِها "
اخرجه مسلم
محاضره صوتيه
http://www.khudheir.com/list/64