قد يتساءل البعض عن وضع صفة محترمين لمسمى اللصوص
بالرغم أنّ اللص يكفيه اسمه وتكفيه هذه الصفة المشينة
ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه فنحن نرى هؤلاء اللصوص
بشكل يومي تقريباً هؤلاء اللصوص نراهم في جميع الوزارات
والإدارات والأسواق ولكن لانستطيع أن نقدّم لهم إلاّ الابتسامة
حتى وإن كانت مصطنعة ((مكرهاً أخاك لابطل))
نعرّف الآن هؤلاء اللصوص
فهم وبكل بساطة من يسرق ((الوقت)) لصالحهم وعدم مبالاتهم بالآخرين
ويتّضح ذلك من خلال الاستخدام السيئ للجوال
فهذه الظاهرة انتشرت وبشكل مزعج فلم يعد هناك
احترام من الموظف للمراجع ولا حتى من البائع للمشتري
فتراه يأخذ الوقت وبدون إذن ويمضي الدقائق
في الحديث بجواله ويتناسى وجودك أمامه
أنا أرى بأنّها مأساة فهناك كبير السن وهناك العاجز
وهناك المرأة وهناك من لديه ظرف لا يحتمل التأخير
أريد أن أبحث مع الجميع الحلول لهذه الظاهرة السيئة
ونريد تبادل الرؤى والأفكار لعلّنا نسهم جميعاً في
الحد من سرقة الوقت بأيدي هؤلاء اللصوص
ولكم التقدير والاحترام.