مدخل : ليلة العيد....بداية هطول الألم....
( بعد العيد )!!!!....
لازالت ملابس العيد الّتي اشتريتها من أجلك....
وخصّصتها لكَ وحدك....
قابعةً في أعماق الدرج....
تنتحب وبقوّةْ....
لأنك سترحل دون ان تراها على ملامح جسدي....
ستتركني وقلبي المتهتك حزناً من قرارك الصدمةْ....
ومشاعري المجنونة بك....
متأرجحةٌ مابين الاستيعاب وعدم الاستيعاب....
والجنون على وشك ان ينهال عليّ....من شدّة الانتحاب....
أحاول ان أُطَمْئِنَ نفسي بأنك ربما تعود عن قرارك المجحف بحقّي....لأسبابٍ مجهولة....
ولكن في كلّ يومٍ يمرّ....
وفي كلِّ حديثٍ يدور بيننا اتأكّد بأنك راحلٌ لامحالة....
وكم أرهقني وأرّقني هذا السؤال....لماذا؟؟؟؟
خلعتُ تلك التي تجمع / تحمل اسمينا....
ودسستها لئلاّ يتضاعف حجم الألم....
اخفيتُ كلّ مايذكّرني بك....
فأجدني اتذكّرك في كلّ شيء....
لا زالت ذكريات اوّل لقاءٍ لنا مغروسةٌ في ذاكرة قلبي....عقلي....حواسّي الخمس....وجسدي....
كلّ كلمة....
همسةْ....
ابتسامة....
لمسةْ....
حركة....
رائحة....
ملامح....
وكل التعابير المرسومة على وجهك....
بل كل تعابير جسدك....
كلّ شيءٍ فيكَ....منكَ....و من يدكَ كان مختلفاً....
بل انت بأكملك مختلف....
حفظتُ ملامح جسدك وتعابيرك وكل شيء فيك منذ اوّل لقاء....
كحفظي لحبي لك حتى الآن....
كنّا أسعد مخلوقين على وجه الأرض....
حتّى انّنا ومن فرط سعادتنا فاضتْ ملامحنا بها....
نسيتُ معكَ الماضي....
والمستقبل....لأنك انت المستقبل....
وعشتُ معك الحاضر والحاضر فقط....
لازلتُ اعشقك....
اتوق الى سماع صوتك....
رؤيتك....
معانقتك وبشدةْ....
ولن اكتفي منك ابداً....
ولازال ذلك الصغيرالمكلوم القابع في اعماقي يأنّ....
ويأنّ....
ويأنّ....
رغماً عنه....وعنّي....
ولازال هتّان دموعي....
رغم القدر والمصير المحتوم....
يهطل وبكثافةْ....
كلّ شعور يتكتّل....ويتضاعف حجمه في داخلي....في كلّ لحظةْ....
الألم مدادٌ لروحي لاينتهي....
أعيش حالة موتٍ متجددةْ....
سكراتٌ تتلوها سكرات....
واتسائل....
تُرى كم احتاج من الوقت لتخفّ وطأة هذا الشعور؟؟؟؟....
وكم ستأخذ من عمري لكي أنساك؟؟؟؟....
العمر بأ كمله؟؟؟؟....
ربما!!!!....
مخرج : لانهائيّةّ الألم....
بــقــلــم :
( لــيــل )