البحث العلمى
مقدمـة:
إن أهمية البحث العلمى توضيح المنهج الذى يمكن أن يستخدم عند التعرض لحل أى مشكلة تعترض الإنسان فى مجال عمله بعامة ومجال التربية البدنية والرياضة خاصة. حيث أن البحث العلمى مجال تطبيقى لعلوم الحياة المختلفة والمتعددة التى تخدم الإنسان وتساعده فى اختيار النشاط الحركى المناسب لقدراته واستعداداته. (5 : 7)
تعريف البحث العلمى:
بحث الشئ طلبه والتفتيش عنه، وبحث الأمر هو الإجهاد فيه، وتعرف حقيقته، لاكتشافه واذاعته بين الناس، ويجمع على بحوث أو أبحاث.
(9 : 29)
ولقد تعددت الآراء حول تعريف البحث العلمى ونذكر منها الآتى:
البحث العلمى هو "سلوك إنسانى منظم يهدف استقصاء صحة معلومة أو حادثة هامة، أو توضيح موقف أو ظاهرة راهنة، أو "التفتيش" عن حل ناجح لمشكلة أكاديمية متخصصة أو سلوكية/ اجتماعية تهم الفرد والمجتمع. والبحث العلمى فى كل هذه الأحوال وهو أداة لنمو الادراك وكشف غموض المستقبل وتطوير الفرد والمجتمع لغاياتهما المنشودة.
(13 : 16)
وهو "الاستقصاء الذى يتميز بالتنظيم الدقيق لمحاولة التوصل إلى معلومات أو معارف أو علاقات جديدة والتحقق من المعلومات والمعارف والعلاقات الموجودة وتطويرها باستخدام طرائق أو مناهج موثوق فى مصداقيتها.
(12 : 21)
وعرفه طلال المجذوب:
بأنه "محاولة لاكتشاف المعرفة، وتدقيقها، ثم عرضها بذكاء وإدراك، لتسهم فى المعرفة الإنسانية".
"أو أنه استقصاء منظم يهدف إلى إضافة معارف يمكن توصيلها، والتحقق من صحتها، عن طريق الإختبار العلمى".
(9 : 29)
ويعرفه رومل:
بأنه هو "تقص أو فحص دقيق لاكتشاف معلومات أو علاقات جديدة ونمو المعرفة الحالية والتحقق منها".
ويرى فان دالين:
أن "البحث العلمى هو المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصيل إلى حلول للمشكلات التى تؤرق الإنسان وتحيره".
(8 : 15)
ومما سبق يمكننا أن نعرف البحث العلمى بأنه: "بأنه التتبع والتفتيش والتقصى المبنى على أسس علمية لموضوع ما، بغية الوصول إلى كل ما يتصل به من حقائق، وكشف ما
فيه من أسرار وتوضيح ما فيه من غموض وتعديل ما فيه من تناقض وأكمال ما فيه من نقص".
(10 : 97)
أغراض البحث العلمى فى التربيـة الرياضـة
التربية الرياضية:
مجال نشاط من مجالات الحياة المختلفة وخاصة النشاط الحركى. وهو نشاط يطبق فيه جميع علوم الحياة والعلوم الإنسانية المتعددة بأساليب تربوية تهدف إلى إعداد وبناء الفرد بدنيا واجتماعيا بشرط توافر القيادة التربوية (المدارس أو المدرب) المؤهل.
(4 : 17)
أغراض البحث العلمى فى التربية الرياضية:
يرى "صلاح قادوس" أن هناك أغراض للبحث فى التربية الرياضية وهى:
1- تقدير البحث العلمى وتنمية اتجاهات عامة إيجابية نحو الأسلوب العلمى للبحث والدراسة بين خريجى كليات التربية الرياضية.
2- إعداد جيل من الباحثين الأكفاء فى مجال التربية الرياضية مزودين بالمبادئ الأساسية فى البحث العلمى بطرقه وأدواته.
3- النمو المهنى المبنى على أساس علمى وذلك عن طريق:
أ- تربية وتنمية المقدرة على التعرف على المشكلات المهنية. (لأنه من الصعب جدا تحديد المشكلة – ففى وجود المشكلة يعتبر مشكلة).
ب- تنمية المقدرة على تحديد مصادر جمع المعلومات والحقائق اللازمة لحل المشكلات المهنية.
ج- التعرف على الطرق العلمية المناسبة لحل المشكلات المهنية (فطرق البحث العلمى واحدة لكن لكل مشكلة صفات معينة).
د- تحسين وتنمية المقدرة على متابعة وتفهم وتقويم البحوث العلمية.
هـ- تنمية المقدرة على تطبيق نتائج البحوث العلمية (ليست لدى كل فرد المقدرة على القيام بالبحث ولكن يجب أن يكون لديه هذه المقدرة على التطبيق لنتائج البحوث والاستفادة منها).
4- ربط مجال التربية الرياضية لمفهوم البحث العلمى (حي أصبحت التربية الرياضية مجال واسع من الميادين العلمية واستمدت التربية الرياضية هذه الحقيقة من ارتباطها بسائر العلوم الكبيرة مثل علم الحركة، التشريح، الفسيولوجى، علم النفس، الخدمة الاجتماعية، التقويم، التربية، الميكانيكا الحيوية، الترويج، علم الصحة.
5- العمل على تقييم المناهج والبرامج الحالية فى ضوء الحقيقة العلمية.
6- وضع المناهج المستقلة بأسلوب علمى.
7- الإلمام بنواحى المعرفة المختلفة وعدم الاقتصار على المجال الضيق لفروع التخصص.
8- محاولة وضع طريقة ومستوى فى كتابة الرسالات العلمية فى المجال الرياضى.
9- التدريب العملى على إجراء البحوث العلمية.
10- حل المشكلات بالأسلوب العلمى فى المجال الرياضى.
11- إثارة الوعى بين المسئولين للاهتمام بدراسة البحث العلمى فى مجال التربية الرياضية.
12- إثارة الوعى الإحصائى الذى تحتاج إليه كأداة مساعدة.
13- تنمية إمكانيات عقلية إيجابية بين خريجى التربية الرياضية.
14- بناء جيل من الباحثين الأكفاء.
(8 : 16 ، 17)
أما حسن الشافعى وسوزان أحمد على:
فيرون أن أهداف التربية الرياضية كما يحددها البحث العلمى (حددتها سليز وآخرون 1959م) بالأهداف الآتية:
1- تحديد صفات وسمات فرد معين أو موقف أو جماعة أو ظاهرة.
2- دراسة الارتباط بين الظواهر درجة أكر تقدما من مجرد وصف الظاهرة.
3- العلاقة السببية بين الظواهر: وهى تدرس تأثير الظواهر بعضها ببعض وهى الهدف التالى من أهداف البحث العلمى فى التربية الرياضية.
(5 : 19)