بسـم الله الرحمـن الرحيـم
من منبر نقاشي الغير منظم لضيق وقتي ومرضي ومن بعد وضع النماذج الواقعية المأساوية فإني أطالب وأوجه ندائي كالآتي :
- التكثيف من تواجد رجال الحسبة بكل مكان بالسعودية وخاصة في مدينة جدّة ، وكل بقعة يكون بها اختلاط بمستشفيات ومولات ومنتزهات ، كما يحدث بمدينة الرياض ، حيث أنهم يأتوا لأماكن وينعدم تواجدهم بأماكن أخرى كبعض المولات التسوقية والكوفي شوب الذي هو مرتع المقابلات الشيطانية ..
- وضع دوريات شرطة لكل مدرسة خاصة وحكومية والتشديد عند إنصراف الفتيات ومراقبتهن ..
- النهوض بـ حملة توعوية بعنوان " لا للإنحراف لا للفساد " أو بأي مسمى آخر وتقوم الحملة بمحاضرات وتوعية في المدارس والكليات والجامعات ، حتى بالمساجد .
- بخصوص قطاع الصحة وما أدراكم ما بها ، نرجو اتخاذ الإجراء حيالها من تلاعب نسبة من الفتيات بالشباب ومطاردتهن لهم وشاهدنا ذلك كثيراً ، وأيضاً العكس صحيح من مطاردة ومعاكسة الشباب للفتيات وأنا أتحدث عن الموظفين والموظفات والأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وجميع الكوادر الطبية ( لا تقولوا الفتاة بمبدأها نعم بمبدأها ولكن هناك صنوف من الشباب يثيروا الإشمئزاز ولا يدركوا ذلك إلا عند اتخاذ الجزاء الرادع لهم ) .
- وضع مكافأة مميزة من الدولة رعاها الله لمن يساهم ويتعاون مع الشرطة والهيئة في القبض على بيوت الدعااااارة ..
/
أنتم علمتم بأنه صدر قرار من وزارة الصحة قبل فترة من سنتين أو أقل وجوب " الفحص الطبي قبل الزواج " فكم من عرائس لم يتزوجوا نتيجة تشابه الفصائل واحتمال عند الإنجاب وجود تشوه عند الأطفال أو أمراض وراثية كأمراض السكر والأنيميا ، وهناك أكتشفوا بأن من الشباب بعد شوفة السنة أنهم حاملي الإيدز من علاقة غير شرعية بماضيهم الأسود فبعد فرحة حياتهم بإعتقادهم إتمام عقد النكاح بعد الفحص إلا أنهم يتحولوا إلى المحجر ( يا إلهي على خبر يقتل الشخص بمكانه ) ( مصدر هذه الفقرة من قرائتي لجريدة المدينة ) .
كفانا استهتار وغباء وتلك الضمائر المتبلدة المقتولة ، أين الآباء والأمهات عن هؤلااااااااااااااااء ؟؟؟؟؟؟
هل تعلمون بأن بمدينة جدة بكل مكان أرى فتيات بالمرحلة المتوسطة صغيرات بعمر الزهور أبكي عليهن وأشفق على حالهن الفتاة مع شلة صديقاتها والخادمة معها ( بديلة الأم اللاهية وحاملة لقب الأمومة المؤقتة ) لا يعلمون الآباء والأمهات عنهن بشيء ، صغاااار السن ضحيات مراهقات يعاكسوا الشباب متبرجات بفساتين سهرة ملونة مزركشة جريئات تتشابك الأصابع مع كل صاحب لها ( عفوك ورحمتك ربي ) ..
إلى متى نفيق ونتخلص من مستنقع الفساد والتخلف الفكري والحضارة التي نسفك دماءها نحن المسلمين رغم أن المسلمين في العصور السابقة هم من صنعوها ..
والله شيء ويدعو للتذمر والسبب الحقيقي والرئيسي ليس من الدولة فهي لم تقصر رعاها الله بشيء وتحاول أن تسد الفساد بشتى الوسائل الممكنة ، ولا السبب في مصطلح ( عدم الرقابة الذاتية أو الضعف الديني ) لا لا بل السبب الجوهري في شخصين اثنين فقط هما :
الأب الذي يحمل السلطة والمسؤولية والأمانة وهي ابنته / ابنه وفشل في حفظ هذه الأمانة التي ضاعت منه ، والأم التي تحمل مسؤولية ابنتها وقتلت حياة ابنتها بالتربية الغير سليمة ، والإنشغال عنها وعدم توجيهها ..
هل تعلمون بأن هؤلاء المراهقات سبب انحرافهن ماذا بعد ذكر السبب الجوهري ؟؟
انحرافهن أمهاتهن لا يسمعن ولا يصغين لهن ، لاهيات عنهن ، الأم لا تحتوي ابنتها ، لا تسأل عنها ، لا تسمع لها ، لا تضمها ، لا توجهها ، لا تبني الثقة بنفسها وتدعمها ، لا تسهل لها طريق الصواب وترشدها ولا تحثها على مواهبها وكيفية الإبتكار والإبداع في الحياة ، لا تنمي لها طموح ، ولا تعطيها دروس الأهداف ، لا تكون وراءها منذ الصغر في أداء الصلاة ، لا تبني وتزرع قيم دينية حتى تتأصل في الجذور ويظهر أثرها عندما تكبر وتبدأ القيم الدينية بالظهور ، لا تملأ فراغها العاطفي بقصص وروايات ومواقف ، لا تسليها ، لا تكون معها عندما تفشل بشيء ، لا تتابعها بحضورها الدائم في مدرستها ، لا تمنحها معاملة من خلالها تجعل الابنة تطمأن لأمها وتكون صديقتها المقربة ، تعترف لها الابنة إن أخطأت بشيء فليس هناك من هو معصوم من الخطأ ، لا تمنح الأم الحرية لابنتها بإشعارها بأنها تثق بها ولن تخطء بشيء فهذا الشعور بمجرد احساس الابنة به ستضع ألف حساب وحساب لكل تصرف لأنها تشعر بالراحة والاطمئنان مع أمها ، أشيااااااااء كثيرة يجهلونها بعض الأمهات ويعوضونها بتربية الخادمات لهن ..
قلمي لم يشبع ، وقلبي حامل عالم من الوجع ، ولكن أملي في الله عظيم وكبير بأن يتحول الحال إلى حال طيب ، وينحدر الشر ، ويطوق الخير كثير من ضحايا المجتمع الذين لا ذنب لهم سوى أنهم حملوا ذنوب آبائهم وأماتهم على أكتفاهم وآبائهم وأمهاتهم حملوا أوزار أبنائهم وبناتهم ، وكما أرشدنا النبي عليه الصلاة والسلام : " وكلكم مسؤول عن رعيته " للأسف حديث يمر على مسامع ومرأى الكثير ، ولكن هل من مطبقه هل من مدركه حقيقة وصدقاً ؟؟!!
إن كان هناك من يدركه إذن أين التطبيق والعمل الفعلي في ميدان الحياة ؟؟
شكراً لك أخي بيبرس
كنت أحبذ ألا أخوض بقلمي هكذا .. ولكن إلى متى نصمت ونقفل الأبواب عن الواقع ونقول القادم أجمل .. ؟؟ لا القادم ليس أجمل بل هو قادم أسوأ يحمل أعاصيراً ستقلع الزهور والشجر وتبيد البشر وستكون هناك أرض قافرة حارة خالية مع ذرات الرمل وجثث هامدة ..
أسأل الله أن يهدي ويصلح الجميع بكل مكان
وصباحكم يعم بالخير بإذن الله ..