قريبٌ ..بعيــد
منذ أن أختلطت أنفاسي بأنفاسك
وسمعت نبضات قلبي تصرخ وتهذي بعشقك
مطالبة إياك بالرحمه والعطف
المخبأه بالإكراه بين تقاسيم وجهك
لاأعلم كيف تغلغل حبك بمكر داخل شرايين قلبي
و لا إلى أي مدى
روحك فقط
هي حياة ذلك القلب
ووجودك في عالمي هو الدم الذي لطالما ضخ منه
وأنتشر مسرعاً بين خلايا الجسد
فأحيا براكينها
وتركها ثائره مشتاقه إليك
أعواماً قاحله بين ترقبٍ و يأس
لكني أعترف بأنك عاشقي
وأني المتيمه في الهوى ياقاتلي
فلاتحزن هي دائماً أضغاث الأحلام
خُلقت تائهه بين السماء و الأرض
بلا تذمر أو حتى ترقُب لأحداث (النهــــايه)
.
هناك بين أيدي مصففات الشعر
تيقنت أني دميه بلا ملامح
جسدٌ ناعمٌ مخملي فوق مقعدٍ أسود
ضعيف وهزيل
كبقايا ورد قرنفلٍ نثروه
وسلبوا منه كل معاني الحياة
ليجسد لهم ذكرى الفتاة العاشقه..!
استسلمت بلا مقاومه لكفوف ليلى
وتركتها تلهو بخصلات شعري
اما انا فبالروح معك وبالقلب والتفكير والأحساس أبقى معك
تمنيتك بجانبي.. تمنيت يديك لو تلتف حولي للمطالبه وبشده
بان أتحرر من الغير وأُلبي لهفة الاحضان حين تنادي
لأني لك
و لم يخلق كائناً حتى الان ليعبث بممتلكاتك !
.
.
.
بين أصوات أمشاطٍ ومقص
تأملت وجه ليلى بمرآةٍ أمامي
أبتسمت لي
فأبتسمت
بعدها عادت لتكمل لهوها مع شعري
وانا كما عهدتني أعود إليك
لحين ان نفضت بلؤمٍ اضلعي
وأيقضت جروحاً لم تندمل
كنت أظنها غافله
حين همست
}
.. أنتي ليه مهمومه! ..
أبتسمت فقط لأردد بكل تعاسه مع نفسي ..
.
أسمعتي بتمثالٍ يحكي
أو صورة إنسانٍ تهذي
ذكرى تتحول او تأتي
شئٌ يتلاشى كي نلقاه!
آآهٌ ياليلى لو أحكي
قصة أحزاني أو أشكي
كيف الأحلام معي تبكي
كيف الأشواق تعود هباء
أسراري ؟
حتى اسراري
سُلبت ماعادت اخباري
كل الأسرار على وجهي
والعين تبعثر أفكاري
ليلى أشتاق فضميني
من ماضي الأيام خذيني
فيديكِ العابثة الصغرى
كأس الأوهام ستُسقيني
كالسيف تمزق أوردتي
والجرح الدامي بخاصرتي
تلقيني بدنيا تصهرني
بين الأوهام و يوم لقاه
أترى سيعود فيحضنني
عن ثوبي الأحمر يسألني
عطري .مرآتي .أسورتي
والعقد الابيض من أخفاه؟
إن جاء بعينٍ ترمقني
تُرهقني .تكشف أقنعتي
بالشوق الطاغي تأسرني
هل أنسى الدنيا أم أنساه !
لاأعلم إن كنت أُبالي
بجمالي أم لست أبالي
شئٌ يدفعني كي أبقى
بين الأزهارِ أحثُ خطاه
عودي ياليلى وأحتاري
أي الألوان ستختاري
مازلت أراهن أن ألقى
في المنزلِ تعتيمٌ يهواه..
أرق التـــحآيــآ لكــم