أولا : المعاييــر:
المعايير عبارة عن جداول تكون ضمن كراسة تعليمات الاختبار تبين بوضوح الدرجات التي حصل عليها المختبر في عينات التقنيين. وهي استخدام الإحصاء لوصف أداء المجموعات على الاختبار. وهي درجات مجموعة كبيرة العدد ممثلة للمجتمعات الأصلية التي اشتقت منها .
لذا فالنتائج التي نحصل عليها من تطبيق الاختبارات والقياسات سواء كانت درجة ، ثانية ، مرة وغيرها هي أرقام لامعنى لها وتدعى درجة خام وتعرف بأنها النتيجة الأصلية المشتقة من تطبيق الاختبارات أو أي أداة قياس أخرى قبل أن تعالج إحصائيا . وعليه لابد من التعامل إحصائيا مع الدرجة الخام لتحويلها إلى درجة معيارية. والدرجة المعيارية هي درجة يعبر فيها عن درجة كل فرد على أساس عدد وحدات الانحراف المعياري لدرجته عن المتوسط . ويطاق عليها أحيانا اسم (المسطرة) ومن اشهر الدرجات المعيارية ( الدرجة الزائية ، التائية ، المئينية ) .
تمتاز الدرجة المعيارية بالخصائص آلاتية :
1- تحمل معنى واحد من اختبار لاخر ، وبذلك يتوفر لدينا أساس للمقارنة بين اختبارات مختلفة .
2- تتألف من وحدات متساوية الأبعاد ، بحيث أن الحصول على خمسة نقاط في أحد أجزاء المقياس يكون له دلالة مماثلة للحصول على خمسة نقاط في جزء أخر من المقياس .
3- لها صفر حقيقي يعبر عن ( انعدام ) الصفة المقاسة ، بحيث يصح وصف درجات معينة بأنها تمثل ( ضعفي كمية معينة ) أو ( ثلثي تلك الكمية ) وغيرها .
أما أهمية المعايير فتتلخص بآلاتي :
- إنها أسس للحكم على الظاهرة من الداخل .
- تأخذ الصيغة الكمية في اغلب الأحوال ، فهي تشير لمركز الفرد بالنسبة للمجموعة .
- تتحدد في ضوء الخصائص الواقعية للظاهرة ( ما مدى بعد الفرد عن متوسط المجموعة التي ينتمي أليها ) .
- تعكس المستوى الراهن للفرد .
- وسيلة من وسائل المقارنة والتقويم .
- مهمة في الاختبارات التي تكون على شكل بطارية [فالبطارية هي مجموعة من الاختبارات تعطى لنفس الأشخاص] نظرا لاختلاف وحدات قياس الاختبارات التي تتضمنها البطارية كالثانية، السنتيمتر، عدد مرات التكرار…الخ حيث تحول الدرجات الخام (المختلفة بوحداتها) لدرجات معيارية (موحدة في وحداتها) فتسهل بذلك عملية التقويم .
- يمكن الاستفادة منها في التنبؤ وفي تشخيص نواحي القوة والضعف وغيرها