[ALIGN=CENTER]أغيب معه في دنيا غير دنياي ... من تراني اكون ... من تراك تكون ...
مثل انسياب القلم على أوراقي ... اثيرت مشاعري ... تاه فكري ... واحتار العقل مني ...
بالأمس القريب كنت أفترش الدرب المرهق بالانفعلات ... وموجات تثور بين الحينة والاخرى ... فاصرخ في وجهها صرخة المكلوم كي تعود ادراجها صاغرة لاكنها تئبىالامقاومة الصدى والحيلولة دون أرتخاء العزيمه لتجدد الكرب ...
خيوط الامل تقطعت ... تلفت لم تعد تمتلك القدرة على التألف من جديد ... بل باتت تبحث عن بارقة أمل في ليل الغربه لتجدد الولأ مع العقل ...
مع العاطفة ... مع النفس ... التي غدت تتلاعب بها الاحداث حتى ضاقت بحلقاتها ودوائرها المفرغة في نقطة الحوار ...
ومحبة اللقاء ... فيفصل فيها العقل عن العاطفة ... لتتفرغ كلا منهما لأدائ وظيفتها ...
ولكن ارى الكبت صندوق محكم الجدران صلب الصنع قوي المتانة ...
واذا احاط القلب اذله ... أرهق قواهـ ... خارة عزيمته ... وذبلة ارادته ...
وزرع شوكا" ... وتلضى لهيبا" ...
ترى كيف ينبض قلب بالحب ... يتلضى بحرارة الشوق والرماح المصوبه الى صفحاته تكاد تدميه حتى النخاع ...
اتندفن الجروح بتلك الصوره البسيطه ...
ايعاد الورق من جديد ... بعد أن نفذ الحبر وجفت حروف الكلمات التي لانملك غيرها لنخفف بها أوجاع الانسانيه المتخبطه ... التي تعرف أننا مخنوقين بالكلام حتي عنق الزجاجة ...
الكلاك ... الكلام ... الحطب ... الحطب ... فأين النـــار ...
أنظر الى السماء فترى نجوما" تظهر فجأه وتختفي بسرعه ... لكنها تترك في سماء البشر ذكرى ... وليست أي ذكرى ... الذكريات السعيدة ... نعشقها بالطبع فنتأمل أجوائها بكل شغف وحب ...
أما الاخرى المنافيه للواقع ... المتناقضه مع المحيط الذي نحيى فيه لترمى في الحفر ...
لترمي الحقد ليهل عليها التراب ولنعيد الكره من جديد ...
لنبحث عن قبس شمعة لكي تضيئ لنا دروب الحياه التي تجهمت في وجهها في فتره صعبه اقتطفت من سنين عمرنا ...
وبدلت الحقائق الى زيف ظاهر أرهقت معه القوى وانتهكت حتى الثماله وكل الطاقات النفسيه والعقليه ...
الابتسامة ترسم فقط على الشفاه ... كبارقة أمل في عودة السعادة المسروقه ...
أجل لقد سرقت في غفله منا لحظه من لحظات النفس الانسانية في مواجهة القدر ...
أيجازئ المحسن بالأساءه وينعم المسيئ بالجزاء المترف ...
أتراق المشاعر في هيئة الشعور ... ويلف الوجود طوفان الثوره بعد ان خمدت سنوات عجأب ...
هي في عمر الدهر لاتعد شئ" ...
أخطوط الحياه ملتويه ... أدروبها متعكره ... مسالكها وعره ...
أم ليقضي الله أمرا" كان مفعولا" ...
قد يكون للتجربه عنصر الصقل ... قد يمنحك القوه والثبات ...
وقد تردد مع ابن حزم حين قال :-
(( كل مصيبه تصيبني في مدرسة الحياه ولاتقتلني انما هي قوه جديدة لي ))
كم تمنيت لوتعاد أوراق الزمن الي ...
لقطعت تلك الورقه ... أحرقتها ... أفنيتها ... لانها ليست مني ولا من أوراق دفتري الخاص ...
ولكن هل نعود مره أخرى الى القدر ...
اظن ان العوده ارحم ... فلولوج الى عالم البشر صعب ومهما ادعيت المعرفه ستجد انك قد عدت كالعائد بخفي حنين ... والكلمات في تصوير المواقف وتشكيل الاحداث قد ترجف من حمأة الشره وثقل المشكله ...
ولكني أفنيت هذا القلم ليطفئ ضمأ الايام السالفــــه ...
وليدعوا القلب المتعب ان ينهض من كبوته ليسترد تألقه ... نبضه من جديد ...
ويكن له ما أحب الله وأراد ... مادام في الجسد عرق ينبض بالحياه ...
اخوكم // }{}{ سيـ العشق ــف }{}{[/ALIGN]