مخاطر الطريق تتهددها ..
مجهولة تسكن الرصيف وتردد: رحلوني
الرياض - تقرير مناحي الشيباني: تصوير - حاتم عمر:
يشدك منظرها البائس عندما تشاهد جسدها الناحل وهي مرتمية على ذلك الرصيف تتقلب يمنه ويسرة تزداد تقلباتها عندما تتعامد عليها أشعة الشمس وقت الظهيرة وفي كل يوم تقضيه على ذلك الرصيف الذي اختارته مسكناً لها!!
قد يدفعك إيمانك وإنسانيتك بأن ترمي لها ببضع ريالات ابتغاء الأجر في هذا الشهر الفضيل.
وقد يغادر غيرك المكان ويكتفي بالاحتفاظ بصورة ساكنة الرصيف والذي تجاوز عمرها العقد الرابع في مخيلته لأيام قد تطول أو تقصر. لكن فضولي الصحفي قادني للجلوس بقربها وسؤالها عن حكايتها.. أخذت تتمتم لي بكلمات لا أفهمها كل ما أستطعت تجميعه من تلك العبارات المبعثرة أنها من مخالفي نظام العمل والإقامة تركها زوجها وأبناؤها واختفوا!!!! لم تعد تعرف عنهم شيئاً!!!!
سألتها عن معاناتها وسبب عيشها في هذا المكان قالت لي (رحلوني) قلت لها الى أين؟؟؟ أخذت تردد أثيوبيا!!! وعندما أخذت أكرر عليها أسئلتي أنقلبت على جنبها الآخر وتركتني أبحث لأسلئتي عن أجابه لحكايتها؟؟أحد عابري الرصيف قال لي عن معاناة تلك المسنة أنها دائماً تردد (أريد الترحيل) تركت صاحبة المعاناة على رصيفها على أمل أن تتبنى الجهات المعنية حل معاناتها وإنقاذها من مخاطر الطريق.