تزاحمت آلاف الإيرانيات لتلقي دروس مجانية على قيادة الدراجات النارية في تدافع لممارسة أخرى من الممارسات المحظورة في الجمهورية الإيرانية. وعلى الرغم من إن الإيرانيات يقدن السيارات منذ عقود من الزمان دون أي معارضة، إلا أن رجال الدين يعتبرون إن من غير الملائم أن تركب المرأة الدراجات والدراجات النارية. ولكن رياح التغيير هبت على إيران منذ تولي الرئيس محمد خاتمي زمام الأمور في البلاد عام 1997 وتحدت كثير من النساء الحظر على ركوب الدراجات بل إن بعض صغيرات السن يرتدين أحذية التزحلق المزودة بعجلات في الحدائق والشوارع الهادئة في طهران. ودعت شركة تصنع الدراجات النارية النساء لتلقي دروس في القيادة. وقبل أسبوع من بدء الحملة الدعائية لذلك كان الإقبال كثيفا. وقال محمد رضا فرهد شيخ احمد رئيس قسم المبيعات في مجموعة بانا الصناعية «سجلت ما بين ثلاثة وأربعة آلاف امرأة أسماءهن حتى الآن.. سيعطي ذلك دفعة لعملنا». وأكد فرهد شيخ احمد إن من الصعب إيجاد معلمين ملائمين لقيادة الدراجات لان من المتعين أن يكون المعلمون من النساء. وأكد درايته بان قضية تعليم النساء قيادة الدراجات النارية قد تثير انتقادات من المجتمع الإيراني المحافظ. وأشار إلى انه جاء في الأثر: «علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل». وأضاف «ولم يفرق الأثر بين الرجال والنساء، بل أشار إلى المسلمين جميعا. وفي عالم اليوم لم تعد الخيول مستخدمة.. ولذلك يمكن أن تحل الدراجات والدراجات النارية محلها». وقبل ثلاثة أعوام تعرضت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، لانتقادات من جانب رجال الدين حينما دعت للسماح للنساء بركوب الدراجات، وان يرتدين ما يحلو لهن من ملابس في الأماكن العامة ما دامت محتشمة. وحينما نشرت الإعلانات عن دروس تعليم القيادة في بعض الصحف في الأسبوع الماضي بدت في الإعلان صورة لامرأة ترتدي خوذة وملابس تغطيها من الرأس حتى أخمص القدم. وتقول الناشطات الإيرانيات أنهن لا يرين أي مشكلة بشأن قيادة النساء للدراجات النارية!!.
رد مع اقتباس
-new.gif)
