إعداد الباحث
محمد فوزي عبد العزيز
مدرس مساعد بقسم الإدارة الرياضية
بكلية التربية الرياضية
جامعة المنيا
مقدمة :
بدأ الاهتمام بموضوع القيادة منذ نصف قرن تقريبا حيث تم نشر عدد كبير من البحوث و الكتب و المقالات في الموضوع وخلال هذه الفترة تطورت المعرفة حول مفهوم القيادة الإدارية وسوف نتناول الموضوع من خلال العناصر التالية:
1- المفاهيم الأساسية للقيادة
- القيادة سمات .
- القيادة أسلوب .
- القيادة و المشاركة.
- القيادة موقفيه.
-مفهوم القيادة .
2 – علاقة القيادة بكل من "الإدارة،الرئاسة ،السلطة"
القيادة والإدارة.
القيادة و الرئاسة .
القيادة و السلطة.
3- نجاح القيادة
القيادة والإخفاق
القيادة و الخلافات
4- قائمة أسئلة
5- حالة دراسية
المفاهيم الأساسية للقيادة
*القيادة السمات :
اعتمدت هذه النظرية علي أن القائد يمتلك مجموعة من الصفات الشخصية مثل الذكاء و الدهاء و الحزم التي تجعل من هذا المدير قائدا ناجحا و هذه السمات ذات جذور عميقة في نفسه ولا يمكن اكتسابها في فترة وجيزة من خلال تدريب . ومتى ما تعرف هذه السمات فستكون من السهل اختيار الأفراد لشغل المناسب القيادية . ورغم أن نتائج هذه البحوث لم تتفق حول سمات معينة ألا أن هذه السمات لا تضمن لصاحبها النجاح في القيادة ألا إنها تمثل عناصر أو مقومات القدرة على تسيير العمل و الوصول ألي الأهداف.
نقد نظرية السمات:
يعارض كريين "1962" فكرة سمات القيادة فهو يلاحظ أن البحوث في الموضوع لم تؤد إلى التعرف علي مجموعة متجانسة من السمات و أن السمات التي أيدت نتائج البحوث وجودها ما هي ألا سمات عامة ، وهى و أن كانت مساعدة في ظهور المقدرة القيادية ألا إنها لا تضمن لمن يمتلكها النجاح في القيادة.
يرى جنتك "1961" أن الدراسات التي أجريت علي هذه النظرية وعبر نصف قرن من الزمن لم تثبت وجود سمة واحدة تميز القائد عن غيره.
تؤكد النتائج التي حصل عليها بالمر "1974" عدم وجود ارتباط بين نجاح القائد حسب تقييم مرؤوسيه و امتلاكه لسمات معينة.
نستخلص من هذه النتائج أن القيادة ليست مجرد سمات يحصل عليها القائد أو يكتسبها خلال نموه وتطور شخصيته.
*القيادة أسلوب:
أ-بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ في جامعة متشجان الولايات المتحدة الأمريكية برنامج بحوث يهدف إلي تحديد العوامل الإدارية التي تميز الوحدات الإدارية الناجحة أو الأقل نجاحا في تحقيق أهدافها وقد ظهر نتيجة هذه البحوث التي استمرت حتى السبعينات أن نجاح القائد يرتبط بخمسة عوامل هي :-
1. قيام القائد بتوضيح دورة للجماعة التي يقودها فهو ليس مجرد عضو مثل البقية .
2. اهتمام القائد بمرءوسيه بالدرجة الأولي ، وهذا يعنى أن المدير يعتبر مرؤوسيه بشر مثله لهم حاجات و أحاسيس وليسوا مجرد أدوات وان يشعرهم بذلك من خلال تعامله معهم ولكن لا يكون ذلك علي حساب إنجاز العمل الرسمي وتحقيق المستويات لمطلوبة من الإنتاج والنوعية وهذا المدير يختلف عن المدير الأقل فعالية الذي ينص اهتمامه علي أمور العمل و الإنتاج ويعتبر كل شئ أمرا ثانويا.
3. يمارس القائد الناجح أسلوبا معينا في الأشراف فهو يكتفي بتحديد وشرح واجبات ومسئوليات مرؤوسة ويجيب علي أسئلتهم.
4. يهتم المدير القائد بخلق جو عمل يسوده الوئام و التعاون و علي افتراض أن تماسك جماعة المرؤوسين والانسجام فيما بينهم يساعد أن في إنجاز المهام بكفاءة عالية ويعمل المدير هنا في توفير شروط الانسجام بين المرؤوسين .
5. أخيرا فان القائد رئيسا يمارس نوعا من الأشراف عليه ويتأثر أسلوب القائد نفسه وأداؤه القيادي بطبيعة هذا الأشراف فان كان هذا الأشراف يضع قيودا علي المدير القائد واختياراته إلى حد كبير فان احتمال نجاحه في دورة القيادي سيقل حتما.
ب- دراسة جامعة اوهايو عن القيادة أسلوب حيث أجريت بحوثا للتوصل إلى ظاهرة القيادة وتجرى تأثيرات أساليب القيادة المختلفة علي أداء ورضاء المرؤوسين ومن حصيلة هذه البحوث وضع نموذج لوصف أسلوب القيادة يتكون من عنصرين هما:
• الاهتمام بالعاملين