[align=center]لن أنساك . . .
فإني أغدو
وراء كل لمح
يعانق نبض الوجود
لعلي أراك . . .
وألاحق كل همس
يسابق هدأة الليل
أترقب
سنا محياك
وأسائل كل خفق
يفشي جُود القادير :
متى ألقاك ؟ . . .
وأخشى إذا جن الليل . . .
وخلت بي الهموم . . .
أن يخطفني الطريق
دون مأواك
فكيف أنساك ؟ ؟ . . . .
ولشعري
من سنا عينيك
يراع
أسقط صولة حبسي
ومضى بعزم المقاتل
يسترد ثغور همسي
فخلدت في العالمين فتوحه
وطفت المحافل
تشيدين لشعري المدائن . . .
تخضعين لقولي الجباه
وتهتفين باسمي :
هذا أسير . . .
أصطفيه بما منعت الملوك
من ودادي
"
"
وربى إبداع
ردم الأسر الخبيث حرمتها . . .
ودس بهجتها
خذلان الطلقاء . . .
فطفقت تخرجين روعتها
وتمسحين تحفتها . . .
تؤمين موكب النبلاء . . .
وتغرسين منقبتي
من جديد . . .
فكيف أنساك ؟ ؟ . . . . .
ألم تشعريني حريرا
من نسائم همسك ؟ . . . .
ودثرتني بلحاف
من لمسات أنسك . . . .
ورسمت خريطة حبنا
بمداد الورد
على صفحة جنانك . . .
ثم أجريت لي
من نبع حبك الزلال
جداول
تدني أقمار حفلي
وتقصي عن ملاذي
وحشة الأحزان . . .
فكيف أنساك ؟ ؟ . . . .
[/align]