كسروا بها نمطية الكسل والسهر حتى الصباح
------------------------------------------------
المراكز الصيفية لا تسد وحدها فراغ الشباب
عبدالرحمن القرني-عسير
يختلف الشباب في طريقة قضائهم الاجازة الصيفية.. البعض يفضل السفر للخارج والاغلب يلجأ للمراكز الصيفية فيما آخرون تمر عليهم الاجازة دون ان يمارسون فيها أي نشاط ينمي مواهبهم وقدراتهم. وبالنظر الى تلك الحالات نجد ان التكلفة المالية كثيرا ماتقف عائقا امام الشباب في قضاء اجازاتهم في الخارج مقارنة بالمراكز الصيفية التي لا يستدعي الانضمام اليها سوى قليل من الانضباط في الحضور فأصبحت تحفل تلك الاندية بكثير من الشباب، الا انها هل تستطيع بمفردها سد فراغهم ام انها بحاجة الى دعم من جهات اخرى. في عسير يقول مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن محمد فصيل: لا اعتقد ان شبابنا يعيشون مرحلة فراغ بمضمونها الذي يؤدي الى سلبيات وآثار عكسية على المجتمع. لأنهم يعيشون مرحلة فراغ مؤقت واجزم ان الشباب الواعي في هذه البلاد قادر على الاستفادة من هذه الاجازة بممارسة العديد من الهوايات المفيدة التي تكمل انشطة المراكز الصيفية. ودعا فصيل الشباب الى الوعي الجيد بقدراتهم والاستفادة من مرحلة الشباب التي تعني القوة والنشاط والهمة وقال: هناك فرص اخرى للشباب خلال الاجازة مثل الاقبال على حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة بالمساجد وتشرف عليها جماعة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد كما ان الشباب الباحث عن كيفية القضاء على الفراغ يجدون ضالتهم في المشاركة في دورات تدريبية في عدة مجالات للاستفادة وتزويد انفسهم بمهارات جديدة وغير ذلك الكثير. ويرى ان الركون للكسل والسهر طوال الليل والنوم ساعات النهار يؤدي للكآبة. المشرف التربوي مصلح القحطاني يرى ان الفراغ شبح ممقوت يلقي بظلاله على المجتمعات ويملأ نفوس الشباب بكمية من الاكتئاب والاحباط والمشاعر السوداوية التي لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وقال: يستطيع الشاب ان يقضي فراغه فيما هو مفيد حتى لو لم يشترك في الاندية الصيفية كتثقيف نفسه ذاتيا بالقراءة المفيدة الدائمة او ممارسة الرياضة مع رفاقه الذين يثق بأخلاقهم. يحيى العلكمي مشرف على أحد المراكز الصيفية في عسير روى موقفا لشباب قضوا وقت فراغهم فيما هو مفيد بعيدا عن المراكز الصيفية عندما جمعوا مبلغا من المال واشتروا منتجات المزارع من فواكه وخضار ونقلوها للاسواق وباعوها وحققوا مكاسب جيدة. وطالب العلكمي الاجهزة الحكومية ذات العلاقة باعتماد تنظيم مؤقت يسمح للشباب بممارسة المهن والحرف خلال الاجازة حتى يستفيدوا من هذه الفترة.مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله محمد الحميد يقول ان مسؤولية التصدي للفراغ وسلبياته مسؤولية جماعية رغم أنني لا اشعر ان هناك فراغا لدى شبابنا بيد ان الاحتياط واجب واعتقد ان تحقيق بعض المطالب البسيطة سيكون مناسبا للحد من الفراغ ان وجد ومن ابرزها:
- العمل على افتتاح المكتبات العامة أطول وقت ممكن خلال فترة الاجازة مع تنظيم برامج تثقيفية مثل المسابقات والندوات والمحاضرات لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب.
- تنظيم رحلات سياحية للشباب برسوم مخفضة بالتعاون مع الخطوط السعودية وبيوت الشباب كسكن او بعض الفنادق المناسبة.
- ان تهتم وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع رعاية الشباب بإنشاء اندية رياضية يمارس فيها الشباب العاب كرة القدم والسلة والطائرة وغيرها من الالعاب الرياضية تحت اشراف مدربين وبرسوم رمزية تمكن كافة شرائح المجتمع من الاشتراك بها.
- ان تتبنى الاندية الرياضية المنتشرة في مدن المملكة فكرة تنظيم برامج رياضية ودور رياضي صيفي للشباب تقدم فيه هدايا وجوائز للمشاركين وتتم تغطية اخبار هذا الدوري من خلال وسائل الاعلام المختلفة كتشجيع لهذه البادرة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0820218347.htm