[align=center]في يوم من الأيام .. طلب رجل من زوجته أن يصحبها في سفر ففرحت وفرح بها أكثر ..
فركبا مركبهما الرافه الجميل الجديد .. ثم انطلقا ليسافرا سويا ..
( سفر ـ زوجة حسناء ـ مركب رافه) ..
ركبت الزوجة في المقعد الأمامي , فإذا هم في الطريق وإذا بهم يرون شخصا من بعيد يشير لهم بيده ..
فقال الزوج لزوجته : ما رأيك لو وقفنا ونظرنا ماذا يريد هذا؟ ومن يكون ؟
قالت : شيء طيب وجميل .
توقف الزوج عند هذا الرجل وقال له : من أنت أيها الرجل فإني رأيتك تشير إلينا من بعيد ؟
قال الرجل : أنا المال !!!
قال الزوج : مرحبا أهلا وسهلا بالمال .. يا مرحبا يا مرحبا .. ماذا تريد يا أيها المال .. ؟
قال : أن تأخذني معك .
قال الزوج لزوجته : اركبي في الخلف فإن هذا المال سيركب معنا في الأمام .
نزلت الزوجة وركبت في الخلف .
وبينما هم الثلاثة في الطريق ..
( سفر ـ زوجة حسناء ـ مال ـ مركب رافه)
التفت على زوجته وبدآ يؤملان للحياة .. هذا المال وقد صحبنا نريد كذا وكذا وكذا ويتشاوران ..
فإذا بشخص يشير لهم من بعيد ..
فقال لزوجته وللمال .: مارأيكما أن أتوقف وأنظر ماذا يريد ومن يكون ؟؟
فقالا له : حسنا تفعل ..
توقف الزوج وهو في غاية السعادة .. فقال للذي يشير إليه من بعيد .. من أنت ؟ وماذا تريد ؟
قال : أنا الولد .
هل لك أن تصحبني معك في سفركم هذا ؟
قال الزوج : مرحبا أهلا وسهلا بالولد مرحبا أهلا وسهلا بالولد ..
نظر إلى المال وقال له : أيها المال .. هذا الولد يريد أن يصعد معنا فلتركب في الخلف أيها المال .
ركب المال في الخلف ثم ساروا في الطريق
( سفر ـ زوجة حسناء ـ مال ـ ولد ـ مركب رافه )
وبينما هم في الطريق يؤملان هو وزوجته .. هذا المال وهذا المركب وهذا الولد ..
وإذا بشخص آخر يشير إليهم من بعيد ويصيح بهم توقفوا توقفوا ..
قال الزوج : مارأيكم نتوقف وننظر ماذا يريد هذا ؟؟ ومن يكون ؟
قالوا : حسنا تفعل .
فتوقف عنده وقال له : من أنت وماذا تريد ؟
قال : أنا
أنا الدين .. وأريد أن أصعد معكم في المركب وأسافر معكم ..
قال الزوج لمن معه : هذا الدين ,, هل هناك مكان ؟؟
. أنا أرى أنا نتركه هنا قليلا ثم نأخذه في وقت لاحق لأن السيارة لا تكفي ..
فوافقه من معه الرأي .
فقال الزوج : يا أيها الدين كما ترى السيارة صغيرة والركاب كثر .. فسنذهب على الأقل نضع واحدا منا ونأتيك ..
فذهب في حال سبيله وترك الدين ..
( سفر ـ زوجة حسناء ـ مال ـ ولد ـ مركب رافه )
ذهبوا وهم يتساسرون .. هذا الدين . .يريد أن يضيق علينا .. الحمد لله لم نأخذه لأنه لا مكان له معنا .. !!!!!
من بعيد رأوا شخصا يشير لهم وبصرامة توقف توقف توقف توقف ..
فقال الزوج : ما رأيكم نتوقف وننظر ماذا عنده ومن يكون ؟
قالوا : نعم حسنا تفعل ..
فتوقف :
فإذا به الموت
قال له : انا الموت .. قال يا أيها الموت ,, انتظر قليلا فقط أعود وآخذ الشخص الأخير الذي تركنها ونأتيك .. فقال الموت : إن الطريق ذهاب لا عوده . .
ثم قبض روحه ..
فضاع ما عنده ..
( سفر ـ زوجة حسناء ـ مال ـ ولد ـ مركب رافه )
لكنها بلا دين لا تسوى شيء .. نعم لا تسوى شيء
هذا سفرك يا ابن آدم .. سفر للآخرة ,, فأين زادك . . فلنتوقف جميعا ولنأخذ الدين معنا في كل أمورنا ولا نقل نأتيك لاحقا .. حتى لا يفجعنا الموت إلا ونحن متزودون بالتقوى .. [/align]