كلُ مساء . . أُشعلُ أنوار عرش قلبي . . بأنتظار قدومك . .
ولا أمنحُ الاخرين . . أي فرصة . . لأقتحام وحدتي . .
فلا أريدهُم . . أن يعكروا صفوَ جوي . . وشوقي . . ولهفتي . .
وأجعلُ السجاد الأحمر . . ممدوداً . . أمام الأبواب . . حتى
يتعطر من قدميكِ . . يا جميلتي . .
وما هي ألا لحظاتٌ تمر . . حتى ألمح حضوركِ . . الرقيق . .
وأرى لمعان أساوركِ . . من بعيد . .
وذلك . . الرداءُ الأحمر . . الذي تتوشحين بهِ دائماً . . يتطايرُ
من على متنيكِ . . وخصلاتُ شعركِ . . تتسابقُ معه . .
وعطرُكِ يا جميلتي . . يملأُ اركانَ عرش قلبي . .
وأنا أُقدمُ نحوكِ . . ويملؤني الشوقُ . . ويدفعني الجنون . .
وكُلما . . أقتربت . . كُلما زاد بي الجنون . .
حتى تحين لحظةُ العناق . . فأفتحُ يدي . . وأراكِ تفعلين كما أفعل ,,
وعندما أهمُ لأحتضانكِ يا جميلتي . . , , ,
أستيقظُ . . خملاً . . وتعباً . . لأجدني على فراشي وحيداً . .
وقد عانقتُ . . الأطيافَ حلماً . .
وليس واقعاً . . يا جميلتي . .
بقلمي بندر النايف