هناك حيثُ الشموخ . . أجدُني واقفاً وراسياً كالجبال . .
وقفاتُ عزة . . وكبرياء . . وألمام بحجمي ومكانتي . .
ولا أعيرُ . . العلب الفارغه المتراميه في الأسفل . . أيُ أهتمام...
. . فمهما تراكمت . . تأتي الرياحُ لتزيلها وتتقاذفها بعيداً . .
وأبقى أنا شامخاً . . لا أُحركُ ساكناً ولا أشعرُ بشئ . .
هي نعمه . . من نعم الله . . أحمدُ الله وأشكرُهُ دوماً عليها . .
آآآآه . . كم أشفق على حالُ تلك العلبُ الفارغه . . التي
تحاول عبثاً . . لأن تتسلق على أكتافُ الجبال . . ونسيت
حجمها . . وقيمتُها . .
( قصة ) . . .
يحكى أن طفلاً صغيراً حاول تسلق الجبل . . فسقط منذُ البدايه
وأُصيبَ بجروح . . فأتى يبكي ويشكي لوالده . . ولأن والدهُ
يحمل من الحكمة الكثير . . ومن النبلاء والكرماء . . وجهَ لهُ
تلك النصيحة قائلاً :
لا تقترب من الجبل . . فأن سقطت عليه أُصبتً بأذى . .
وأن سقط عليك . . أصابكَ بأذى . . وفي تلك الحالتين أنت
الخاسرُ الوحيد . .
خاتمه خارج النص . . .
أتعلمين أيتُها الأنثى . . .
أنني كنتُ أتمنى لو أنني ملكتُ ذلك الأحساس الذي تملكينه . .
أعتقد بأنني لو ملكتَهُ . . لما تفرقنا أبداً . . أبدا . . .
هــــذا أنا \\\ بندر النايف