أصرخ وأرفع الصوت
وأردد يا من بالفؤاد
جرح بجرح الهوى
ونزف بفراقك نزف هو قاتلي
دع الرحيل وأرفق بحالي
وتذكر كيف كنا وكيف كنا
حب سما وارتقى للعلالي
كلٌ غبطنا أو حسدنا كلها سيَّان
النتيجة واضحة قطعة وصل وهجران
أرفق بحالي لا تشمت العذال
ودعك عنك الرحيل المزيف
فأنت تهرب من الواقع
بألف حجة وحجة وآخرها الوداع
قف برهة وحاسب النفس
كيف تقضي على حب على وضح النقاء
تمكن من القلب وجرى بالعروق مجرى الدم
برحيلك سيتوقف قلبي عن النبض
لأنك أصبته في مقتل
وأصبحت جثة هامدة بين الخلائق
مسبِّه بلا روح لأن روحي رحلت برحيلك
ومن عذل عليِّ من العذال
ما علم عن عظم المصاب
هل تسمع النداء
أم بك صمم
أو تسترق السمع
وكأنك لم تسمع
ألم تسمع أنين قلبي
فكل سمعه حتى من به صمم
تفتقت مسامعه من شدة الألم
حبيبي عد
لتسكن روحي
وتبرأ جروحي
لا طبيب يداوي
وكيف يداوي الطبيب طريح الهوى
حبيبي أنت شرايين الوصل
لا تقطع الوصل
وتقول الذي حصل حصل
لا حبيبي أرفق بحالي
فما عاد أحتمل المزيد
فأنا في حبك غريق
وهل لغريق الحب منقذ غير الحبيب
سامحك الله ما أكثر طعناتك
وكأنك تتلذذ بآهاتي وتفرح بأحزاني
حبيبي كل الطعون بالجسد تندمل
إلا طعنة فراقك يستحيل التئامها
ستبقى تنزف
تنزف
تنزف
وأنا انتظر وأمني النفس لعلك تعود
فما زلت انتظر
هل تعود ؟
سؤال صعبة إجابته
هل يعود ؟
مستحيل أجد إجابة
صدى الترحال
نزف حتى الممات