اللي دفعني للبحـث عن موضوعنا حمرة الورد
نبـدأ ,,
الموضـوع يتكلـم عن مدينـة بومبي أو بومباي
هي مدينة إيطالية دفنت تحت الحمم البركانية في سنة 79 ميلادية (بركان فيزوف) , وحسب أسطورة قديمة يقال أن البركان قد طهر المدينة من أثامها لأنه أهلها كانوا يفتخرون بممارسة الجنس والشذوذ الجنسي! و كانوا يرسموا الصور الخلاعية على جدران منازلهم أمام الأطفال والنساء والكبار، حتى ان الباحثين اليوم يعتبروا أن فن الخلاعة بدأ من هذه المدينة الفاسقة ! و يقال انه مترفيهم كانوا يتمتعوا بمشاهدة المصارعه بين البشر و الحيوانات المفترسة حتى يقضي واحد فيهم ع التاني ..! فكـان العذاب من الله ..
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ *أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
هذه المدينة دمرت هى ومدينة أخرى قريبه منها اسمها هيركولانيوم ..
كانت المدينة عامرة أيام حكم الامبراطور الرومانى نيرون ,,
كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 الكثير من الاثرياء , فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة , وكان فيها ميناء بحرى متطور و مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم إهتمامهم بالفنون والنقوش .
وكان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد .
قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار ..
فما اهتموا بالهزات الخفيفة و القوية , ولا بالسحب البيضاء اللي اتكونت فوق فوهة البركان .
وما اتعظوا من الزلزال اللي خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة , و ما استجابوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون بإنهم يتركوا المدينه !
و يمكن السبب بهذا يرجع لأنهم شافوا من هذا البركان الخير الكثير ..!
التربة الغنية بالمعادن اللي خلت زراعتهم مثمرة مصدرها هذاك البركان
ومياه الامطار اللي كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود هذاك الجبل البركانى
كانت في علامات كثيره على ثوران البركان , فقبل الانفجار بأيام صارت عدة هزات أرضيه جفت بعدها الآبار و اتوقفت العيون المائيه ,, و صارت الكلاب تنبح نباح حزين اما الطيور فـ صمتت ..! لكن السكان تجاهلوها و انشغلوا بالتجارة و اللهو !
و في منتصف النهار من يوم 24-8-79 سمع السكان الضجة الكبيرة و انكسرت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والاتربة فى عمود متجهة للسماء و سقطت بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان ,, منهم من هرب للميناء و منهم من هرب لبيته و منهم من سحقته الصخور ,,
بعدها بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الارض الى المدينة , فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها.
و ظلت بومبي مدفونة تحت طبقات من الرماد البركانى 600 سنة و نسيها الناس حتى وجدها احد المهندسين خلال عمله فى حفر قناة بالمنطقة ..
تدخل المدينة و تشوف امرأة في مطبخها أو كلب في الشارع , مدينة خيالية زي بقية المدن الايطالية ,, الجثث اتحجرت بسبب الغبار البركانى اللي من الممكن نعتبره إسمنت طبيعى محل الخلايا الحية الرطبة وشكل أشكال البشر والحيوانات لما قضى عليها الموت متأثرة بالهواء الكبريتى السام.
بالرغم من الانفجار ما في شي تحرك من مكانه ! حتى الاسنان بنفس حالتها , و الملامح المشتركه ملامح الفزع و الدهشه ..!
للمهتميـن ..
بإمكانكم تبحثـوا بقوقل الصور بعنوان pompeii
و ممكن تتلاقـوا مجموعـة فيديوهات بموقـع ( youtube )
منقول من مكان ومكان و مكان لمكان ... الخ