[align=center]((أعجب من إنسان ))
أعجب من إنسان ...
يعلم أنه بسعادته يرسم لي كل ألوان السرور...
وبابتسامته يهدي لي كل ساعات الفرح ...
أعجب من إنسان ..
يثق أني بأنينه أغرق في بحر الحزن ...
وببكائه أُحرق في نار الشجن ...
وبالرغم من ذلك .. فهو يبيع السعادة ... ويشتري الأحزان ...
كم علتني ضحكة ... فغسلها بماء دموعه ...
وكم أنست بفرحة ... فأحرقها بنار أنينه ...
لا أدري لماذا ؟ لماذا يا ترى ؟؟!
كلما تألمت و بكيت مسح دموعي وأنساني همي...
وأوصاني بأن أرمي همومي وراء ظهري ...
فأهجر الهموم وأتجاهل الأحزان ...
وألقي بدموعي خلف القضبان ...
لا لشيء إلا لأني ( أحبه )
**** إن المحب لمن يحب مطيعُ ****
حسبي وجوده بلسمٌ لجروحي ...
لكن !!
كم من مرة عانق الأحزان ...
وسامر الأشجان ..
وصافحت روحه ثورة البركان ..
فأمد إليه كفي لأخرجه من عالمه ...
وبحناااانٍ أنتشله من بحر ظلامه ...
أنفض عن قلبه غبار الألم ...
وأغسل من عينه ما بقي من الهم ...
أزرع له أشجار السعادة...
وأنثر في طريقه زهور الابتسامة ...
أرسم له النور ... وأبني القصور ..
وأسقي حياته من الحب البحور ...
فيسعد لذلك كثيراً .. لكن !!
سرعان ما يعود إلى غابة الأحزان ...
ربما فشلت أنا في المحاولة ...
أو أني قد لا أجيد فن الصداقة ...
ألا تكفيه لوعة دموعي ليزيدها غرقا ...
أما تلهيه قسوة ظروفي ليزيدها حرقة...
يكفي أنه يعلم علم اليقين ...
أني وهو كروح في جسدين ...
أبكي كثيــــراً لبكائه ...
وأسعد طويلاً لسُعاده ...
وأتألم جداً لمجرد إحساسه بالضيق والحزن ...
حقيقةً ... أعجب منه في ذلك كله ... بالرغم من أني ( جداً أحبه) ..
فيا ليته يدرك ... قيمة سعادته بالنسبة لي ...
أهانت سعادتي في ناظريه ؟؟!!!!
أم ملّ وجودي بين يديه ؟؟!!
لا أطيق السعادة إن لم يكن معي ..
ولا أحب الابتسامة لو كنت بدونه ...
قد لا يعي معنى كلامي الآن ..
لكنه سيدرك حقيقة ذلك :
إذا أغمضتْ عيناي دونه...
وحال التراب بيني وبينه ...
حينها ...
سيفهم ما كانت تخبر به قسمات وجهي ...
ويذكر ما كان يدفن له أعماق قلبي ...
فإليه الآن أبعث هذه الكلمات ...
قبل أن تنقضي دوننا الساعات ...
***********************************
كلمات /
أختكم في الله/
رفيقة الأحزان ...[/align]