حين نكتب آهاتنا بصمت
نسافر في كل الأرجاء
نجمع كل اللحظات
ونفتح صندوق الذكريات
نحفر في تابوت الكلمات
نعذب الذات
ونتصارع مع الآهات
تغلبنا ولا نغلبها
كقدر أو متلازمات
نبات نئن
ونصبح جراحا بلا تضميد
فنحمل ما كان بالأمس
ونتجمل بالثياب
نغير ملامحنا
خوفا من احد يلمحنا
نعلن فرحتنا
وسعادتنا
ونقيم الأفراح
حتى نهاية يومنا
نعود...........
ونرمي أجسادنا
فتلفحنا
ضمائرنا
تؤرقنا
ففي الصدر حمم بركان
تفيض من جوف إنسان
وتحن الذكريات
لها
ولكل ما كان
حتى المكان
والزمان
نعود إلى سعادتنا
ونحييها في داخلنا
ونوقد لها الشموع
فنطرب في لحظة ضياع
في غروب
وهروب
حبيبتي
أكتبها سطرا بعد سطر
ثم أمزقها
لما تركتني وحيدا
وذاك المعذب يقول :
لما خانت عهدي
وهي تقول :
أين تضحياتي
حين نكتب فهو لحب
أو فراق
ننزف بالألم
أو نفرح للفرح
عيني تسأل عن صورتها
التي طبعت بشبكيتها
وأذني تطرب لسماع همسها
ودمي يعكس مجراه لقربها
وأصابعي ترجف للمسها
وأغيب ونغيب
في لذة الغرام
وبحر الأحلام
وما أن نصل إلى ذروتنا
حتى يوقظنا نبضنا
لنكتب كل ما كان
خواطر
محب/ة ولهان
أو مفارق/ة يعيش مع الأحزان
أو مغدور/ة باعه الخلان
تعصف بنا الأفكار
وتسرح بنا الأحلام
وتأخذنا شاردات الفكر إلى هنا وهناك
حين نكتب
نفيض بحسنا
ووجدنا
وما أن ننتهي حتى نفيق
من لحظة نزف المشاعر
فتتراكم
ذرات الفكر من جديد
لتأخذنا إلى مغازي الفكر
ونزف الوجدان
حبي لكم والسلام