راكان بن بدن حضر لبرنامج شاعر العرب متأخراً , على اعتبار أن الدعوة لم تصله إلا قبل الحلقة بثلاثة أيام , وهي فترة تعتبر قليلة للاستعداد لمثل هذه التظاهرة التي يشارك بها العديد من الأسماء صاحبة الباع الطويل في المجال الشعري والمجال الإعلامي على وجه الخصوص .
ولكن لأنه ( راكان ) .. كانت الثلاثة أيام كافية ليظهر بهذا الألق .. وهذا الإبداع والإمتاع
حضور حدّ الدهشة .. وثقة لا حدود لها .. وشعر يستحق أن يطلق عليه شعراً
( راكان ) .. حضر للبرنامج بقليل من الضوء .. وهدوء بعيداً عن الضجيج .. وخرج من الحلقة والأضواء كلها تجري خلفه .. والأصوات كلها تنادي باسمه .. لما لا ؟! وراكان استطاع بحماسه .. ومقدرته الشعرية لوي الأعناق تجاهه .. وتحويل بوصلة المتابعة صوبه .
لم أشاهد خلال مسابقات الشعر ... شاعراً متنافساً يقف إكباراً وإجلالاً لشاعر منافس كما فعل سلطان الهاجري وهو ينتظر دوره عندما وقف لتحية راكان .. وإن كان ذلك لثقة سلطان في نفسه وتقديره للمبدعين وأخلاقه الكريمة .. إلا أن قصيدة راكان وحضوره الجميل يجبران أعتى المتنافسين للوقوف احتراماً .
( راكان ) حتى في اختياره لموضوع قصيدته .. لم يقدّم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة .. وإنما اختار موضوعاً يلامس الأمة الإسلامية والعربية .. وكأنه يقول أنا في برنامج شاعر العرب .
في الختام أتمنى لكل مبدع في البرنامج التوفيق .. والأمنية أن يحقق راكان اللقب
وإن خسر راكان لقب شاعر العرب لا قدر الله .. فالعرب كسبت شاعراً اسمه ( راكان بن بدن )
لمشاهدة قصيدة راكان بالصوت والصورة