[align=right]
الحقيقة أنني لا أجرؤ على أن أبعث برسالة كهذه أي أنني لا أستطيع أن أكون وقحاً جداً أمامها
لتفرضي مثلاً أنّكِ رأيتها أمام الباب بعد أن تركها احدهم وفرّ هارباً ، أو تعمّد وضعها قبل موعد وصولك للمنزل بدقيقة
أي وقاحة أملِك لأقول هذا !
مممم كيف لي أن أخبركِ بأنني لم أكن أنوي التورّط بِك ،أنني فعلاً لا أشعر تِجاهكِ بشيء .. لا أشعُرُ بشيء
كيف أجرؤ أن أخبر أنثى بأنها اختارت القلب الخطأ لِتَهِيمَ فيه !
لم يكن ليصيبها لولا أن أن كانت تظهر له ، وكأن أحدهم يخرج فجأة بينك وبين ما كنت تريد إصابته .
لن تهرب حينها ولن تدّعي أنك مخطِئ . كن طيباً وأصلِح ما أفسدت .
تباً ، الأمور تتعقّد أكثر فأكثر في كلّ مرة
بالتأكيد ليس هنالك أسبابٌ شخصيّة إلا لأنكِ أنثى لم أستطع أن أتقبّل أن يكون وجودها أمراً هيّناً
بودّي أن أقدم اعتذاراً نصّياً اتأسّف فيه من عزيزتي " الصُدفة "، تلك التي كنت أبرّر بِها كلّ شيء وما إن تمكنت مِنكِ حتى ركلتها بعيداً عنّا ليصبح كلّ شي بعدها مفتعلاً
بإمكانك الآن عكس كلّ ماكان حتّى هذه اللحظة التي أطلب الغفران فيها .
كنت أودّ إخبارك بأن كلّ شيءٍ كان مفتعلاً حتى وإن كان الدور فيه رديئاً لايقبل التصديق ولا تُنكري الان أنّكِ كنت على استعداد أن تُصدقي أي شيء
صدّقيني أيتها البسيطة أنّكِ لم تكونِ بتلك الصعوبة ، كان الولوج إليك بنفس سهولة الخروجُ مِنكِ
وكأنّي أردت امتحان صلابة دفاعاتك ، ولأنني لست شخصاً مؤذياً ـ وإن كنت سيّئاً ـ أغلقت كلّ أبوابكِ خلفي بعد أن أصلحت بعض الأماكن المعطوبة بِك ، لا أظنّك ستشكريني ، ليس المكان مناسباً لهذا الآن
بإمكانك الآن ومع رؤية نقطة آخر الكلام والتي سأحرص أن تريها بشكلٍ أكبر أن تعملي على إعادة تهيئة قلبُكِ المرن وأن تنسي كلّ شي مبتدئةً بي ومنتهيةً بي ، وكل ماعدا ذلك أنتِ بخير .
واحرصي أن لاتقعي في طريق أحدهم مرّةً أخرى ، فقد يكون مؤذياً
بإمكانك اعتبار ماحدث حلماً مُزعجاً استيقظتي منه للتوّ أو أنّ أحدهم فعلاً كان هنا ورحل ودون أن يترك أثر
عودي للنومِ إن أردتِ . [/align]