[align=center][/align]
[align=center][align=center][align=center]يوماً بعد يوم يزداد العبء فينا ويوماً بعد يوم يعصينا الوقت ويتلاشى سريعاً قبل أن نكمل مانريده
ويوماً بعد يوم تزداد الحياة ثقلاً وتزداد ارتباطاتنا , فنحاول أن نوفق بين هذا وذاك ولكن بقدر مانحاول
نستشعر ضيق الوقت الهارب بنا إلى يومٍ جديد ووقت أكثر ضيق من سابقه .
في الأربعة والعشرين ساعة نعمل من 8 إلى 10 ساعات
وفي الأربعة والعشرين ساعة نتنقل من المنزل إلى مقر العمل في ساعة على أقل تقدير
هذا لو حسبناها جيداً من مواقف المنزل حتى مواقف العمل .
وفي الأربعة والعشرين ساعة نقضي من ساعة إلى الساعة والنصف في تناول الوجبات
اليومية الرئيسية الثلاث , وفي الأربعة والعشرين ساعة نقضي أيضاً من ساعة إلى الساعة
والنصف في العبادات المختلفة التي خلقنا الله من أجل أن نقوم بها , وفي الأربعة والعشرين
ساعة نقضي من 7 إلى 8 ساعات في إراحة الجسد وقد تنقص أو تزود
بقليل لظروف سابقة أو طارئة .
فلو جمعنا كل الساعات السابقة لوجدنا بأن المتبقي منها أربع ساعات فقط لنا في اليوم
في حين إن البعض لايتبقى له إلا نصفها وذلك من هم يعملون على فترتين صباحية ومسائية .
أربع ساعات أو ساعتين ماذا نفعل بها ؟
هل نقوم فيها بزيارات إلى الأسرة ونقضي معها ولو نصف ساعة ؟
أم نقوم فيها بالأعمال اليومية بتوفير متطلبات المنزل أو ماشابه ذلك ؟
أم نقرأ فيها كتاب أم ندخل فيها الشبكة العنكبوتية ونتواصل مع هذا وذاك؟
أم نرد على الاتصالات ونتطمن على هذا وذاك ؟ أم نذهب لزيارات الأقارب والأصدقاء ؟
أم نمارس فيها الرياضة ؟ أم نقوم فيها بمراقبة أعمالنا الحرة ؟ أم نستقبل فيها الضيوف ؟
أم نرفه فيها عن أنفسنا في مكانٍ ما ؟
صحيح بأن هذه الأعمال الأخيرة لانقوم بها يشكل يومي ولكن أغلبها نقوم به بصفة يومية .
في حين إننا لو قمنا بذهاب إلى مكانٍ ما لأضعنا مايقارب الساعة فقط في الإنتقال لعمل ما
بغض النظر عن طبيعته للزحام الذي تشهده حركة السير لدينا ولضيق الطرقات وتبعجها .
أعتقد بأن ماسبق هو كجدول يومي لابد من القيام به لدى كل فرد فهل ياترى ماذا تفعل
أخي الكريم في الأربعة والعشرين ساعة هل تجدها متوافقة معك في أعمالك اليومية ؟
أم إنك مثلي ضيقة جداً لديك تحاول أن تقوم بهذا وذاك ولكنها لاتسعفك ؟
ودمتم بكل الخير
أخوكم السُّلمي ( عناد الجرح )[/align][/align][/align]