يبدو مما تداولته الصحف اليوم أن وزارة العمل تريد أن تبرئ ساحتها عندما ذكرت أن عدد العاطلين عن العمل من الشباب " 00.5 مليون" وليسوا 5 ملايين ولاحظوا أن الفرق هنا مجرد فاصلة ما بين الخمسة والخمسة.
ما اعتقده أن وزارة العمل ـ أعانها الله ـ استعانت بعدد الملفات الخضراء التي وصلت إلى مكاتب العمل في جميع مناطق السعودية من قبل طالبي الوظائف من الشباب.. دون أن تفكر أن ثلاثة أرباع الشباب لدينا لا يؤمنون بشيء اسمه مكتب عمل ويدركون في قرارة أنفسهم أن هذا المكتب موجه من قبل أصحاب رؤوس الأموال وليس من قبل النظام بدليل أن 99.9 % من هؤلاء الذين وجهوا إلى الشركات للعمل فيها عادوا مثلما ذهبوا دون وظائف، وأن العشر المتبقي هم من أقرباء أصحاب الشركات وهم من بقي على رأس العمل.
وبحسبة بسيطة، من واحد مثلي لا يعرف من الرياضيات سوى اسمها ـ لوزارة العمل سنلحظ الآتي: عدد موظفي الدولة 734 آلاف موظف، وعدد الطلاب 3.5 مليون طالب وطالبة، وعدد الموظفين في القطاع الخاص 765 الف ، وهذا يعني أن القطاعين الخاص والعام يوظفان بنسبة متساوية بينهما 6% من عدد السكان، أي أن وزارة العمل وبالتالي القطاع الخاص ينظران بمقياس الدولة فطالما أ، الدولة لا توظف سوى 3% لماذا نحن نتجاوز هذه النسبة فيما أن القطاع الخاص يسمع ويقرأ ويشاهد أن الدولة أو الوظيفة الحكومية هي التي تتحمل العبء الأكبر في استقبال الموظفين بينما لا عبء ولا هم يحزنون.
أعود إلى ما أردت الذهاب إليه لأقول إن عدد المتقاعدين يبلغ 285.430 ، وبالحسبة التي أردت أن تقرؤوها هنا سنجد أن عدد من يعتبرون _ بالضم _ على رأس العمل من مجموع السكان السعوديين البالغ 14 مليون هو ( 5 ) ملايين.
خمسة ملايين يعملون والبقية وهم 9 مليون أين موقعهم؟ سنعتبرهم من كبار السن أليس كذلك؟ أم أنه لا مكان لهم في الخارطة؟ وحتى نساير وزارة العمل سنقول أن عدد الذين لا يصلحون للعمل إما لكبر سن أو عدم أهلينهم يصلون إلى خمسة ملايين والأربعة ملايين الباقية نرميها في بحر التداول والأسهم.. أم نصنفهم من ضمن مالكي الشركات؟ وهل صحيح هنا أن عدد العاطلين عن العمل هو ( نص مليون)؟
م ن ق و ل