أتيت من هنا حيث أنا
جرحٌ لم يلتئم
ونزف لم يتوقف
شققت مياسم الورد
فأخرجت رحيقه
فعلمت أن الورد يسكب ماءه كرماً
وينشر رائحته لنعرف مكانه
جمال يحفه الألم
وباطنه الشهد
ونَفَسهُ الورد
وعاد العبير يجذبني
الى ثراها
الى مثواها
الى حيث أنا
ذاتي وأشتياقي
وحين وقفت نظرت الى تحتي
فلم أجد سوى وحدتي
ألمي
وصرخات حبي بين اللحد
فلم ألتفت ورفعت البصر
فرأيت أرواحاً قد تعانقت
وبساتين قد أينعت
فعلمت أن الورد يموت
وتبقى رائحته متعلقه بأطياف السماء
وتبقى السماء رحمة الأرض
لتزهر بساتين الورد كل عام
ويبقى رحيق حبي قلما نابضا
يفوح كلما زارني شذا عبيرك
وتبقى أقلام غرابيل بساتين حبٍ
منها أستقي
علما وأدبا وكرما
فالقلب لهم مشتاق
كل ما رحل عاد الى كيانه
لكم حبي ياأرباب غرابيل الأعزاء
وحبي لكم جسراً أنتم رمز بقاءه