.؛.
.
بين الجرحْ والجرح
ألف مدينة حُرة تصرخ ياإباء
.؛.
.
هَاهُو ذا خَرِيفُ سَنة أُخْرى يَجْمَعُ أشَياؤهُ وَ يَرحَل
وَهَاهُو ذا الشِتاء
يَأتِي إلى حَوُبْةً الحَاضْر وَمَعُه أَشْياءهُ المُتَعْدِدة
المَطْر وَالرَّيِح وَ البَرّد والإعْصَار
وَقَدْ قَضَيتُ الشُهُور فِي فَراغُ مُمْل وَمَهُول
إِجْتَاحَ دُنْيايّ طَفْرةً واحِدة
أَعْتَزلتْ كُلّ مَايَربُطُنِي بِأحَدْ
وَمَاَأكبَرهَا نِقْمَتِي عَلى مَنْ خَذْلَنِي وَذْهَب
أَحَسَسَتُ أنَ الزّمَنْ يَتْوقَف تَمَاماً
وَيُقْدمُ لِي مَايَشَاءْ مِنْ مَلل كَرِيمُ العَطَاءْ
مَاذا يَبْقى الآنْ مِنَ الحَياة بل مَامَعْنى الحَياة نَفَسُها
بِهذهِ الوِتِيرة الأَلِيمة بِتِكْرارُهَا كَدقَاتِ السِياط
أهُناكَ طَرِيقْ آخَـر لإحِيائِها؟
وَعُشْتُ وَالوُحُدة تَأْخُذْ بِتَلابِيبْ نَفْسِي
**
سَاعَاتُ طَوْيِلةً فِي غُرّفَتِي لا أَبْرَحَها
كُنتُ خِلال هَذهِ السَاعَات الظَالِمْةً
أَحُسُ بِالإِخْتِنْاقْ، َأدْركَتُ أنْ شَيِئاً مَا
قَدْ أَنَهَزِمُ فِي نَفْسِي وَأنْهَارَ جِدارُ سُرْوُري عَلى شِفَتِيّ
كَانْ مَنْزُوُعَاً سَلَـفاَ ، وآأسَفَاه هَوى قَلبِي إلى الأسْفَل
فَمَاكَانَ مِنِي إلاّ أَنْ دَارِيتُ هَذهِ الصَدَمَةً بِضَحكٍ صَاخِبْ
لامُبْرِرَ لـَه
وَأَمَرتُ دُمُوعِي الفَائِرة بِالعَوُدْةً إلى الهُوُةً السَحِيقْةً مِنْ الذَاتْ
فَقَط
مِنْ أَجْلُهُ كِبْرِيَائِي
،،
تم الحظر
ولاشئ يستحق ياهذيان
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)