أحمد الفيفي
الرياض: شجاع الوازعي
قضى مواطن سعودي 34 عاما من عمره وهو يسعى لاستعادة ألف ريال تمثل قيمة مساهمته العقارية لدى إحدى المؤسسات المحلية عام 1395 ، في قطعة أرض شمال الرياض.
ويقول أحمد الفيفي (56 عاما) لـ"الوطن": "انشغلت فترة من الوقت بعد المساهمة لتلقي العلاج من مصاعب صحية عانيت منها في القلب، وأعاقتني عن البحث عن مصير المساهمة في تلك الأرض التي كان يصل سعر المتر المربع فيها آنذاك 3.6 ريالات".
ويرى الفيفي أن الألف ريال التي دفعها آنذاك، تقدر حاليا بحوالي 50 ألف ريال، إذ كان راتبه الشهري خلال تلك الفترة 150 ريالا، وهو يعني أن القيمة التي دفعها تعادل مجمل رواتبه لمدة ستة أشهر كاملة في تلك الفترة، ولكن مبلغا مثل هذا وسط الالتزامات الاجتماعية المترتبة عليه تطلب أن يجمعه في 5 سنوات.
وأبدى الفيفي تذمره من عدم وجود أي من فروع هذه المؤسسة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه بدأ البحث عنها عن طريق الجهات الرسمية ولم يجد لها أثراً، مما يعني تبخر هذه المؤسسة دون أن يستلم حقوقه.
وعن سعر متر الأراضي في الحي الذي تقع فيه أرض المساهمة أكد الفيفي أنه بعد السؤال عنها اكتشف أنها تتجاوز 3000 ريال للمتر الواحد تقريبا، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الأراضي طفرة كبرى لم يسبق لها مثيل.
وتساءل الفيفي إن كانت ستعود إليه أمواله التي فقدها أو لا، خصوصا وأنه لا يعلم إن كانت المؤسسة قد باعت أرض المساهمة آنذاك أم إنها باقية للوقت الحالي.
ويتذكر الفيفي الفترة التي دخل فيها هذه المساهمة عندما كان عمره 22 عاما، حيث لفتت أنظاره لافتات إعلانية في شوارع الرياض آنذاك تروج عن هذه المساهمة المطروحة، وهو ما شجعه للدخول فيها.
من جهة أخرى أكد محامي وخبير قانوني ردا على سؤال "الوطن" أن المؤسسات لا تعد مساهمة عامة يمكنها الانتهاء عقب 25 عاما، مبينا أن المساهم يستطيع أخذ كامل حقوقه عن طريق صاحب المؤسسة أو ورثته.
منقول من جريدة الوطن