اخواني واخواتي أعضاء المنتدى أطرح عليكم قضية تمر على مسامعنا دوما وهي كلمة .... الله يازمان أول..... كانت القلوب صافية ومافيه مشاكل والناس يحبون بعضهم وحتى لو تزاعلنا نتراضى على طول ونعطف على الفقير ونرحم ونساعد المسكين ونتعاون ونزور بعضنا أما أنتم يا الجيل التالي ما تنفعون أبدا....
مارأيكم بصراحة ؟؟
برأيي المتواضع أن الانسان هو الانسان في كل زمان ومكان وأن ما يغلب على تصرفاته هو تصرفات المجتمع المحيط والظروف المؤثرة من حوله فمثلا:
الجيل السابق فعلا كانوا يتزاورون ويتحابون ويتراضون بسرعة ويعطفون على الفقير .
لكن الجيل الحالي أيضا يعطفون على الفقير وكونوا لذلك لجانا منظمة لمساعدة المحتاجين والفقراء ونحن نرى ونسمع عندما تعلن أي مناسبة تبرعات حجم المتبرعين وماهية تبرعاتهم لنعلم كرم أنفسهم ولله الحمد ..
مسألة يتراضون أعتقد أنه لكون القرية صغيرة ومن الضروري اجتماعهم لا حقا في المسجد أوعلى وجبة ما أو في عمل مشترك يقومون به فلابد وأن يتواجهوا وسيتراضون.....
وأمثلها هنا بالبيت في الوضع الحالي لو أن أخا اختلف مع أخيه أو أختا مع أختها فإنه لكثرة تلاقيهم وكثرة محطات اجتماعهم فإنه سوف تزول تلك الخلافات .....
وبالنسبة للزيارات فهم في الحقيقة (أقصد الجيل السابق) يتزاورون لحبهم لبعضهم البعض (حيث أن حبهم برأيي هو حب تولد من كثرة تواجدهم مع بعضهم وإحساسهم في بعضهم وأنهم يفقدون أحدهم لو غاب ويخافون عليه ويسألون عنه فهم كتلة واحده ) وذلك أيضا لصغر السلة التي يعيشون فيها لكن نسمع أيضا عن أن فردا منهم سافر وانقطعت أخباره كثيرا جدا وأنه هاجر لبلاد ما دون أن يسألوا عنه أو يراسلوه أو يزوروه مع أنه لصعوبة الاتصال به دور في هذا لكن أيضا نحن نقيس كل أمة كقالب منفصل له امكانياته وحضارته وطباعه التي تكونت وفقا للظروف أي أنه لديهم من القوة والبأس ما يفوق ما لدينا الآن وما يجعلهم أيضا يستطيعون السفر وزيارة من هاجر من ذويهم مع وجود المشقة فكانت هي وسيلتهم الوحيدة ومع وجود هذه القوة وهذا البأس إلا أن بعضا منهم لم يقم بالزيارة ...
وبالمقابل فإن بعضا منا لا يقوم بالزيارة الحسية ولكن قد يقوم بها بالتلفون أو المراسلة ومنهم من قطع الاتصال والزيارة مع ذويه ولا حول ولا قوة الابالله......
أنا هنا لاأقلل من الجيل السابق أبدا بل أحبهم وأعشقهم لكن مجرد تحليل وبنفس الوقت لا أنزه الوقت الحالي ابدا فلكل زمن مميزاته وعيوبه ...
من ناحية القلوب الصافية نحن نسمع ونرى كيف أن الحسد كان منتشرا بينهم ولازال موجودا بكثرة في القرى والهجر وذلك يكون عند بروز أحد من اهالي القريه للأسف.....
ما نسمعه من تنزيه للجيل السابق قد قاله جيل قبلهم لهم ونحن سنقوله لجيل يلحقنا وهكذا ...
أي ان ما نسمعه هو تداعيات كبير السن حينما يرى الانفصال والانعزال الرهيب الحاصل بين الناس الآن وبين العوائل ويتذكر أطلالا كان يرى فيها النقيض تماما .....
من ناحية الجرائم وقلة الدين فهذا ليس فيه شك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )ولكن لو أخذنا القضية بنظرة واقعية لوجدنا أن عندهم جريمة القتل وبمنتهى البساطة والنهب وسفك الدماء وجرائم العرض والسطو (هذا الكلام قد تحصلت عليه بعد مناقشات طويلة مع كبار السن وقراءة بعض الكتب لإيصال فكره واقعية جدا لكم ) وبالنسبة للدين فقد كان عندهم جهل فظيع في المسائل الفقهية ومع ذلك كانوا متمسكين جدا بالصلاة ويخافون الله ويعملون السيئة على حسن نية في بعض الأحيان..وكانت لديهم معتقدات فاسدة وخير شاهد عليها فتنة جهيمان والاخوان اللي كانوا معه وغيرها....
بالمقابل فإن المصائب الموجودة الآن كبيرة جدا وكثرة الفتن ولكن ولله الحمد هناك من الأعمال الخيرية التي تثلج الصدر الشيء الكثير ...
كان العلماء عندهم قليلون وأيضا كان هناك صعوبة في التحصل على علومهم إلا بالسفر لهم وملازمتهم بعكس ماهو حاصل الآن من وسائل الاعلام وكثرة العلماء ولله الحمد بقي أن أقول ان الوضع الحالي الفتن فيه كثيره جدا جدا ويحتاج لعدد اكبرمن ماكان عليه بطبيعة الحال في الجيل السابق فكلما زاد الوعي زادت الفتن لكثرة ظهور التيارات والافكار المناقضه من أناس واعين متعلمين يديرون أناسا جهال ...(سبحان الله تجد كل جيل متزن من النواحي العامه أي ان الايجابيات يقابلها سلبيات لتسير المنظومه موزونه فسبحان الخالق)
اخواني واخواتي اذا علمنا أنه في عصر الصحابة كانت هناك السرقة والقتل والزنا والخروج على ولي الأمر وكثير من الجرائم التي لايقرها ديننا فما بالكم بوضعنا اليوم ونحن بعيدون عنهم 1400 سنه ....
اذا اعتبرنا الشعر هو السجل التاريخي للأمم فانكم تلاحظون مدى ماكانوا يتباهون به من شرب الخمر والعبث مع النساء والقتل والنهب وغير ذلك
الانساااان هو الانسااان......
ان كان هناك من فرق بين الجيل السابق والجيل الحالي فهو الاكتفاء الذاتي حيث أن عناصرالجيل الحالي يستطيعون الاستقلالية ويرغبونها ولا يحتاجون لغيرهم مثل ما كان في الجيل السابق مما أدى الى انعزال الفرد في جيلنا وارتباطه الغير قابل للتعديل في غالب الأحيان ببرنامج معين يسير عليه بانتظام ويتضايق جدا لو تأثر هذا البرنامج بعارض ما....
لماذا لا نقر حسنة للجيل الحالي وهي التطور العلمي الرهيب والتقني في شتى العلوم وهذا مالم يكن متوفرا في وقت مضى....
مع عدم اهمالنا بانهم اساس لنا ولديهم من القيم والعلوم ما نعجز عن عملها بكل صراحة....
اذا الانسان هو الانسان ......
لكل زمان عيوبه ومميزاته ولكن تبقى الصفات الانسانية مغروسة غرسا في بني الانسان فيطفو منها ماوافق ظروفا ما ويغيب ما خالفها حتى ياذن الله لها بان تظهر من جديد فالصفات العامه هي صفات انسانيه خالصة.....
وان من يغالي في ذكر مميزات زمن معين ماهو الى احد نزلاء ذلك الجيل وتعاطفا مع سجل حلو عاشه هو ونظرة في متغيرات لم يعتد عليها قرر تلك المميزات في جيله ورفض تلك التغيرات في الجيل الذي بعده .....
أترك لكم القلم على الطاولة وسأستمع وأستمتع بآرائكم التي تعني لي الشيء الكثيييير يا أغلى ناس أنتم ......
فاكتبوا ما يجول بخواطركم وعقولكم الله لا يحرمني منكم وشرف لي أن تخط أيديكم بقلم أخيكم الهدايــا........
الهدايــــا