الدراسات السابقة
من خلال الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة في علم النفس الرياضي والادبيات الخاصة بموضوع البحث تم رصد بعض من الدراسات العربية والاجنبية التي تناولت ظاهرة العزو السببي .
1. الدراسات العربية :
- دراسة الشيخو (2003)
" بناء وتطبيق مقياس العزو السببي للفوز والخسارة لمدربي كرة اليد "
هدفت الدراسة الى بناء مقياس العزو السببي للفوز والخسارة لمدربي كرة اليد والتعرف على مستوى اسباب الفوز والخسارة من وجهة نظر مدربي كرة اليد ، كما هدفت الدراسة الى التعرف على نوعية الفروق في اسباب الفوز والخسارة لمدرب كرة اليد على وفق متغير العمر الزمني والتحصيل العلمي .
وقد تم اختيار العينة بالطريقة العمدية والمتمثلة بمدربي كرة اليد
(اندية الدرجة الاولى - فئة المتقدمين) مركز محافظة بغداد والبالغ عددهم (11) مدرباً وقد استخدم الباحث اداة مكونة من (23) عبارة طبقت على هذه العينة وقد استخدم معامل الارتباط البسيط وقانون النسبة المئوية والاختبار التائي لمعالجة البيانات وقد اظهرت النتائج وجود فروق معنوية في درجة العزو السببي بين مدربي كرة اليد حسب متغير العمر لصالح الاعمار (30-39) سنة .
- دراسة حداد (1990)
" اساليب العزو وتقدير الذات والاكتئاب : ارتباطاتها المتبادلة وعلاقتها بممارسات الوالديـة "
اتجهت هذه الدراسة الى تحقيق هدف ذي شقين : يتمثل الشق الاول بفحص الارتباطات المتبادلة بين اساليب العزو وتقدير الذات والاكتئاب ويتمثل الثاني بالتعرف على العلاقات بين هذه المتغيرات الشخصية وابعاد محددة من ابعاد الممارسات الوالدية .
اشتملت عينة الدراسة (236) طالباً وطالبة من طلبة الصف الثالث الثانوي اخذوا من ثلاث مدارس حكومية من مدينة عمان وبواقع (182) طالبة و (154) طالباً . وقد روعي تمثيلهم للفرعين العلمي والادبي بنسب متقاربة ولكلا الجنسين وقد تم استخدام مقاييس المتغيرات الاربعة الرئيسية ، إذ تم اعداد صورة معربة ومعدلة من استبيان سيلجمان وزملائه المعروفة باستبيان اساليب العزو Attributional Styles Questionnaire)) ويهدف الاستبيان الى قياس النمط السائد لدى الافراد في عزوهم للاحداث الايجابية والسلبية وقد استخدمت الباحثة وسائل احصائية منها تحليل التباين والاختبار التائي وتحليل الانحدار ، وقد اظهرت نتائج هذه الدراسة وجود ارتباط عالٍ نسبياً وبالاتجاه السالب المتوقع – بين تقدير الذات والاكتئاب لدى افراد عينة الدراسة من كلا الجنسين . اما اساليب العزو فأن ارتباطاتها بمتغيري تقدير الذات والاكتئاب تتجه كذلك في الاتجاه المتوقع فقد ارتبط اسلوب العزو الايجابي ارتباطاً دالاً بتقدير الذات لدى الاناث من افراد العينة وارتباطاً عكسياً دالاً بالاكتئاب لدى كلا الجنسين . كما ارتبط اسلوب العزو السلبي ارتباطاً عكسياً دالاً بتقدير الذات لدى كلا الجنسين وارتباطاً طردياً بالاكتئاب لدى الاناث . اما التحيز الموجب في العزو فقد ارتبط لدى كلا الجنسين ارتباطاً طردياً دالاً بتقدير الذات وارتبط عكساً بالاكتئاب .
2. الدراسات الاجنبية
دراسة مكولي ودونكان (1989)
" العزو السببي وردود الفعل المؤثرة على النتائج غير المتوافقة في الاداء الحركي "
هدفت الدراسة الى اختبار تأثيرات النتائج غير المتوافقة على ردود الافعال للاداء في رياضة قياس الجهد العضلي الحركي .
تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية ، إذ تم اجراء البحث على الذكور والاناث من الطلبة غير المتخرجين من الصفوف التمهيدية في النشاط البدني في جامعة هيدوسترن وتكونت العينة من (31) من الذكور و (24) من الاناث تتراوح اعمارهم من (17ولغاية 52) سنة . إذ تم استخدام معامل الارتباط البسيط وتحليل التباين المتعدد الاحادي الجانب .
تم استخدام دراجة المقياس للجهد العضلي نوع كونتن مونارك Quinton Monarch إذ تم تثبيت الحمل عند 350 kilopond)) ودراسة الفائز والخاسر اليكترونياً من قبل الباحثين لكي يسمح للباحثين بدراسة نتيجة الاداء ومن ثم بناء توقعات مستقبلية كدالة لاداء سابق بعد المحاولات التجريبية تم توزيع استبيانات على الاشخاص لتقييم متغرين يعبران عن محددات التوقع المتراكمة كدالة لانجازات اداء سابق ، كذلك طلب من الاشخاص ان يؤشروا انطباعاتهم ازاء (11) حالة شعورية مرتبطة بالانجاز بعد ادائهم على دراجة الجهد العضلي إذ طلب منهم ان يحددوا على مقياس ليكرت المتكون من (9) نقاط مدى انطباعاتهم الشعورية كرد فعل على نتيجة المسابقة وقد اظهرت نتائج الدراسة وجود تأثير ايجابي واضح لدى الفائزين مقارنة بالخاسرين الذين كانت تأثيراتهم سلبية وقد اثر مركز السببية وابعاد الاستقرارية على عدد من المؤثرات السلبية لدى الخاسرين في حين ان الابعاد الثلاثة معاً ولدت الثقة في نفس الفائزين . واشارت تحليلات التباين بالنسبة للمجموعتين في طريقة اختيارهم لانماط العزو السببي داخلي غير مستقر وقابلة للتحكم اما الذين كانت توقعاتهم عالية وغير متوافقين في التنافس كان عزوهم اقل استقراراً مقارنة بالمجموعة التي كانت توقعاتهم واطئة وغير متوافقة (Mcauley&Duncan,1989.PP.187-200) .
المقاييس التي تناولت العزو السببي :
تستعرض الباحثة بعضاً من المقاييس التي تناولت العزو السببي .
مقياس جروف و هانريهان (Grove & Hanreahan,1990,PP.183-193)
مقياس أسلوب العزو أو (التعليل الرياضي)(Sport Attributional Stayle Scale)
قامت بتصميمه ستيفاني (هانريهان (Hanreahan و روبرت جروف (Grove,1990) للتعرف على أسلوب العزو (التعليل السببي) المميز للاعب وبصفة خاصة أسلوب العزو (التعليل التشاؤمي) . ويتضمن المقياس (10) عبارات تصوره (5) أحداث رياضية إيجابية و (5) أحداث رياضية سلبية ويطلب من المستجيب أن يتصور حدوث هذه الأحداث وأن يحدد السبب الأكثر احتمالاً لكل حدث من هذه الأحداث وبعد أن يتم اللاعب تحديد السبب الأكثر احتمالاً لكل حدث يقوم بالإجابة على مقياسين متدرجين كل منهما سباعي التدرج والمقياس المدرج الأول يحدد ما إذا كان السبب الذي حدده اللاعب داخلي (ذاتي) أو خارجي ويتدرج من (1) لا يحدث مطلقا إلى (7) يحدث لي تماماً . والمقياس المدرج الثاني يحدد ما إذا كان السبب الذي حدده اللاعب ثابتاً (مستقراً) أوغير ثابت (غير مستقر) ويتدرج من (1) لن يحدث أبداً إلى (7) سوف يحدث دائماً ويتم تصحيح المقياس طبقاً لمفتاح التصحيح الخاص به وكلما ارتفعت درجات اللاعب كلما تميز بأسلوب العزو التشاؤمي وذلك في ضوء افتراض إن اللاعب الذي يتميز بأسلوب العزو التشاؤمي يميل إلى تفسير الأحداث السلبية على إن سبب حدوثها هو نتيجة سبب شخصي أو ذاتي أي سبب داخلي وإن هذا السبب يتميز بالثبات والاستقرار وفي الوقت نفسه يميل إلى تفسير الأحداث الإيجابية على أن سبب حدوثها هو نتيجة سبب خارجي أي خارج نطاق تحكمه ويتميز بعدم الثبات أو الاستقرار
(علاوي ،223,1998) .
مقياس علاوي (1988)
صمم علاوي (1988) مقياساً للعزو في المجال الرياضي لقياس أربعة أبعاد مرتبطة بالعزو أو (التعليل السببي) بالنسبة للاعب الرياضي وبصفة خاصة فيما يرتبط بعزو النتيجة (الفوز أو الهزيمة) أو عزو الأداء ( الأداء الجيد أو الأداء السيئ )والأبعاد هي :
• عزو الفوز
• عزو الهزيمة
• عزو الأداء الجيد
• عزو الأداء السيئ
ويتكون المقياس من (32) فقرة وكل بعد من هذه الأبعاد الأربعة تقيسه (8) فقـرات وفي كل فقرة اختيـاران ( أ ) و ( ب ) وأحد الاختيارين يشير إلى إن اللاعب الرياضي يعزو فوزه أو هزيمته أو أدائه الجيد أو أدائه السيئ إلى عوامل داخلية في نطاق تحكمه . في حين يشير الاختيار الآخر إلى عزو اللاعب لأسباب فوزه أو هزيمته أو أدائه الجيد أو أدائه السيئ إلى عوامل خارجية خارج نطاق تحكمه .(علاوي,231,1998)